البحرين: لا دوافع دينية أو سياسية وراء أحداث الشغب

الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة: لدينا قوانين تحمي المواطنين وتحافظ على أمنهم

TT

بينما تتواصل التحقيقات بشأن أحداث الشغب التي وقعت عشية الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية في المنامة أكد رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة «أن الأشخاص الذين قاموا بأعمال التخريب هم الخاسرون في الماضي والحاضر، وأن مملكة البحرين ماضية في خططها التطويرية وأن لديها من القوانين ما نحمي به المواطن ونحافظ على أمنه واستقراره».

وتفاوتت التفسيرات بشأن أهداف المجموعات التي قامت بأعمال التخريب، وترواحت ما بين القول بأن هذه التصرفات التخريبية هي فردية بالنظر إلى أنها لم تكن مدعومة من جانب أي تنظيم سياسي أو ديني، فيما رأى البعض أن السبب يعود إلى الفراغ الذي يعاني منه الشباب مما يدفعهم إلى القيام بأعمال ملفتة.

وكان من الملاحظ أن تلك الأعمال لم تحظ بتأييد أي من الأوساط السياسية المعارضة.

وكان رئيس الوزار البحريني، الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة قد التقى صباح أمس وزير الداخلية، الشيخ محمد بن محمد آل خليفة بحضور عدد من رجال الأمن ومسؤولي المنطقة التي وقعت فيها الأحداث أثناء تفقدهم لشارع المعارض في منطقة الحورة حيث وقعت الأحداث، للوقوف على ما حدث من تلفيات في الممتلكات الخاصة والعامة، حيث تضررت واجهات 7 فنادق وتضررت او احرقت 125 سيارة خاصة يملكها بحرينيون ومواطنون من دول الخليج الاخرى.

وقال الشيخ خليفة: «إن هذه الأعمال تسيء إلى الجميع وإلى كل شيء وليس فقط إلى الاقتصاد البحريني لأنها تسيء إلى الاستقرار وتزعزع الأمن».

واضاف إن البحرين تعيش اليوم في ظل المجلس النيابي الجديد ومجلس الشورى والتنظيمات السياسية الديمقراطية والمواطن البحريني بنفسه رفض ويرفض هذه الفئة من الأشخاص وينبذهم.

أما وزير الداخلية الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة فقال «إن ما حدث هو أمر مفتعل ومقصود لإحداث الفوضى واستفزاز رجال الأمن العام والنيل من الاستقرار والأمن الذي تنعم بها البلاد».

وأوضحت تقارير رسمية أنه تم القبض حتى يوم أمس على 41 شخصا، منهم 4 أحداث أطلق سراحهم، وتم تسجيل افادات 8 أشخاص أمام قاضي التحقيق بوزارة العدل ويجري التحقيق مع باقي المتهمين الذين أطلق سراح 13 منهم بكفالة.

ويشار إلى أنه تم تشكيل لجنة برئاسة المحافظة الشيخ حمود آل خليفة لحصر الأضرار وتقييمها.

وفي حين أجمعت الأوساط السياسية في البحرين على استنكار الأفعال التخريبية وإدانة مرتكبيها، الذين لا يتوقع أن تكون لهم أية انتماءات أو دوافع سياسية أو دينية، ألقت بعض الجهات الأهلية ومنها «ملتقى الشباب» باللائمة على المؤسسة العامة للشباب والرياضة لعدم توفير البرامج لشغل جيل الشباب المتواكبة مع المناسبة، ودعت في بيان لها إلى اتخاذ إجراءات تأديبية رادعة للمخربين. أما رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، علي سلمان فقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن من قام بهذه الأفعال هم مجموعات عبثية تنتمي إلى نوع جديد من الثقافات التي بدأت، للأسف، تأخذ طريقها إلى المجتمع بعيدا عن توجيه المجتمع وأجهزة التربية والتعليم الرسمية، كما أن ما حدث يلام فيه أيضا الجهاز الأمني الذي يفترض أن يكون مستعدا لمثل هذه الأحداث التي تكررت في المناسبة نفسها خلال العامين الماضيين، خاصة مع وجود القوانين الكافية لحفظ الأمن ومنع العبث.

واستبعد سلمان أن تكون هناك جهات سياسية أو دينية تقف وراء الجماعات التي قامت بالتخريب.