وزراء الخارجية المغاربيون يبحثون اليوم في الجزائر كسر الجمود في مسيرة الاتحاد

TT

افتتحت الدورة الأربعون للجنة المتابعة التابعة لاتحاد المغرب العربي، مساء أمس في فندق شيراتون بالعاصمة الجزائرية، بحضور خبراء الدول الخمس، على أن يلتقي وزراء الخارجية اليوم في اجتماع الدورة العادية العشرين.

وتحرص الجزائر، التي ترأس الاتحاد منذ سبع سنوات، على أن يفضي لقاء اليوم الى نتائج، من شأنها أن «تكسر الجمود الحاصل بين الدول الأعضاء» وان يواصل الاتحاد المغاربي مسيرته في ظروف عادية. وشدد وزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بلخادم، أمس لدى استقباله نظيره الموريتاني في مطار العاصمة، على أهمية استمرار الدول الأعضاء في التنسيق والعمل المشترك في إطار الاتحاد. وقال في تصريح للصحافة إن «الاتحاد المغاربي يُبنى بنا أو بدوننا، والأجدر بنا أن نبنيه نحن بدل أن يتولى غيرنا الأمر».

واعتبر عبد القادر مساحل الوزير الجزائري المنتدب للشؤون المغاربية والافريقية، في تصريح صحافي قبيل افتتاح اجتماع الخبراء مساء أمس، ان لقاء الجزائر يعد محطة هامة في مسيرة الاتحاد، كما يشكل «فرصة إعادة تقييم المسيرة في السياق الدولي الجاري وكذلك لإدماج اتحاد المغرب العربي في محفل الأمم الكبرى». وأشار مساحل الى أن اجتماع المجلس الوزاري سيدرس قضايا تنظيمية وأخرى سياسية، ومنها تحديد موعد قمة القادة المؤجلة الى أجل غير مسمى في يونيو (حزيران) الماضي. وبشأن الصعوبات التي تعرقل مسيرة الاتحاد بسبب الخلاف الجزائري ـ المغربي حول الصحراء الغربية، أكد الوزير الجزائري أن «كل الدول حريصة على بناء العمل الوحدوي المغاربي بعيدا عن الصعوبات الظرفية».

واستبعدت مصادر دبلوماسية في الجزائر أن يلتقي وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على انفراد، مشيرة الى أن «مثل هذا اللقاء ليس مقررا، لكن يمكن أن يلتقي الوزير المغربي الرئيس بوتفليقة في حال استقباله الوزراء الخمسة المشاركين في لقاء الجزائر». وقالت مصادر أخرى، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قرار الحكومة الجزائرية فتح الحدود البرية الجزائرية المغربية، قبل أسابيع، لنقل قارورات الغاز الجزائري الى المغرب إثر الفيضانات الأخيرة، من شأنه أن يعيد نوعا من الدفء الى العلاقات الجامدة، ويثبت للطرفين أن لا محيد عن مواصلة المشوار، قبل أن يجد المعنيون أنفسهم مضطرين لفعل ذلك بضغوط خارجية».