أكراد العراق يشكلون لجنة حكومية لمواجهة آثار الحرب المحتملة في مناطقهم

TT

اربيل ـ أ.ف.ب: يخشى المسؤولون في المنطقة الكردية المتمتعة بحكم ذاتي في شمال العراق ردا يستهدفهم من قبل نظام الرئيس العراقي صدام حسين في حال وجهت الولايات المتحدة ضربة عسكرية لهذا البلد. ويشكو الاكراد من اهمال المجتمع الدولي لسكان المنطقة واحتياجاتهم من الاقنعة والامصال لوقايتهم من تأثير الاسلحة الكيماوية والجرثومية العراقية. واعلن مسؤولون اكراد امس ان الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني اللذين يتوليان ادارة كردستان العراق منذ عام 1991 قاما بتشكيل لجنة مشتركة مؤخرا تبحث في مواجهة اثار الحرب المحتملة في كردستان وتضم مسؤولين محليين عن قطاعات الامن الداخلي والصحة والادارة المحلية والمالية.

واشار هوشيار سيويلي وكيل وزارة المساعدات الانسانية والتعاون في المناطق الخاضعة للحزب الديمقراطي الكردستاني الى ان حكومته اثارت هذا الموضوع مع الامم المتحدة اكثر من مرة «ولم تلق اهتماما او استجابة». واكد ان قلة الامكانات المادية تحول دون تبني الادارة الكردية في المنطقة خطط طوارئ موسعة لمواجهة الحرب التي توقع اندلاعها في مارس (آذار) المقبل على ابعد تقدير. ويخشى الاكراد بشكل اساسي هجوما بالاسلحة غير التقليدية واستخدام الغازات السامة التي سبق ان استخدمها الجيش العراقي في عام 1988 ضد مدينة حلبجة الكردية والتي ادت الى مقتل خمسة الاف شخص على أقل تقدير ولا تزال ذكرى هذا الهجوم ماثلة في الاذهان. ولم يستبعد المسؤول الكردي احتمالات وقوع كارثة انسانية أخرى نتيجة الحرب. وتتوقع الادارة الكردية ان تتسبب الحرب في حال حصولها بموجات نزوح جماعية من وسط وجنوب العراق باتجاه كردستان، لكنها تستبعد في الوقت ذاته نزوح السكان الاكراد باتجاه الحدود كما فعلوا عام 1991، لاسباب عديدة بينها عدم قدرة النظام العراقي هذه المرة على دفع دبابات ومروحيات عسكرية لقمعهم. ومن الاجراءات التي اقرتها اللجنة المشتركة تشكيل فرق انقاذ وتخزين المواد الغذائية والادوية والوقود وتوزيع الاقنعة الواقية من الغازات وغيرها من تجهيزات الحماية للسكان.