اعتراض أوروبي أميركي على إنهاء روسيا عمل اللجنة المراقبة للوضع في الشيشان

TT

اثار قرار موسكو عدم تمديد فترة بقاء اللجنة الاوروبية، التابعة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا وهي اللجنة التي كانت مكلفة بتقصي الحقائق في الشيشان، حفيظة واسف عدد من دول اوروبا.

واعلنت المانيا على لسان وزير خارجيتها يوشكا فيشر عن شعور بلاده بالاسف للقرار الروسي وان بلاده سوف تعمل مع شركائها في الاتحاد الاوروبي ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا على عودة الفريق الاوروبي الى عمله من جديد في الشيشان.

وكان الاتحاد الاوروبي قد اصدر بيانا اعرب فيه عن اسفه العميق لتوقف نشاط اللجنة الاوروبية التابعة لمنظمة التعاون والامن وناشد الاتحاد الاوروبي بقوة روسيا العودة بسرعة الى المفاوضات للمحافظة على وجود اعضاء اللجنة من جديد في الشيشان، وفي نفس الوقت الدعوة الى ضرورة العمل على ايجاد حل للازمة الشيشانية بطريقة سلمية.

وكانت مهمة اللجنة الاوروبية التابعة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا قد انتهت في 31 ديسمبر (كانون الاول) ولم توافق الحكومة الروسية على تجديد عملها، رغم الجهود التي بذلها عدد من الحكومات الغربية.

وكانت اللجنة قد بدأت عملها في مطلع عام 2000 بناء على اتفاق بين منظمة الامن والتعاون في اوروبا ومقرها جنيف.

واعربت مصادر مطلعة بالاتحاد الاوروبي امس عن توقعها بموافقة روسيا من جديد لعودة اعضاء اللجنة الاوروبية لممارسة عملها في الشيشان، وتوقعت المصادر نفسها ان يستحوذ القرار الروسي الاخير بانهاء عمل اللجنة الاوروبية على مناقشات عدد من المؤسسات التابعة للاتحاد الاوروبي عقب العودة من العطلة في السادس من يناير (كانون الثاني) الحالي. واعتبرت تلك المصادر القرار الروسي الاخير بالمفاجأة الى حد ما، نظرا لان روسيا قد اعلنت من قبل على لسان وزير خارجيتها ايغور ايفانوف ان بلاده على استعداد لمناقشة القضايا المتعلقة بتمديد عمل مجموعة منظمة التعاون والامن الاوروبي في الشيشان الا انه طالب في نفس الوقت من المنظمة ضرورة ان تحدد موقفها من المقاتلين الشيشان، وجاءت كلمات ايفانوف اثناء محادثة هاتفية اجراها مع نظيره الاميركي كولن باول قبل ساعات قليلة من انتهاء عمل اللجنة وذلك ضمن الجهود الاميركية لاقناع روسيا بتمديد عمل اللجنة الاوروبية.

يذكر ان اللجنة كانت مكلفة بتقديم تقريرا للاتحاد الاوروبي حول انتهاكات حقوق الانسان في الشيشان وحقيقة الوضع في ظل الاحتلال الروسي وعمليات العنف التي تشهدها الشيشان.

وكانت مصادر روسية قد اعلنت من قبل انه منذ عام 1999 وحتى اواخر العام الماضي قد وصل عدد القتلى الشيشان الى 14320 مقاتلا شيشانيا في حين بلغت خسائر روسيا 3750 قتيلا، و6450 جريحا و27 مفقودا.