اعلنت مصادر وزارة الداخلية الشيشانية أمس عن اطلاق المقاتلين النار على مقر قسم الشرطة في منطقة كورتشالايسكي. وقالت ان الحادث وقع في بلدة اوكتيابرسكويه اول من امس وأسفر عن مقتل الشرطى المناوب وصاحب المنزل الذي اتخذته الشرطة مقرا مؤقتا لها في هذه البلدة. كما أصيب شرطى آخر اصابة جسيمة. ولم تؤكد الشرطة امس التى قالت انها تبادلت النيران مع مجوعة المقاتلين اصابة اي من أفراد المجموعة المهاجمة، وأشارت الى أن الحادث ارتكبته احدى جماعات العصابات التي تمارس نشاطها فى منطقة كورتشالايسكويه. ورغم هذه الخسائر، قالت المصادر الرسمية ان الايام الاولى للعام الجديد لم تسجل نشاطا كبيرا للمقاتلين، فيما هدأت حركة الاتصالات الللاسلكية بين القيادات الميدانية لمجموعات المقاتلين العاملة داخل الشيشان. وأشارت وحدات الاستطلاع اللاسلكي الى انها لم تسجل خلال اليوم الاخير سوى خمس حالات اتصال بين ادارة عمليات المقاتلين تركزت في معظمها في مناطق فيدينو ونوجاي يورت وشاتوي. أما عن جوهر هذه الاتصالات فقالت المصادر انها اقتصرت فقط على مراجعة سلامة اجهزة الاتصال. وعزت المصادر العسكرية الرسمية هذا الهدوء النسبي الى حرص المقاتلين على عدم الكشف عن مواقعهم. وكان وزير الدفاع الروسي سيرجي ليفانوف قد كشف عن مقتل القائد الميداني المعروف ادريس خاتويف في آ خر ايام العام الماضي. وقال أثناء زيارته لمجموعة من الجرحى العسكريين الذين يتلقون علاجهم فى موسكو انه جرت تصفية ادريسوف في اطار عملية خاطفة لم يحدد موقعها . وقالت مصادر اخرى انه تم الافراج عن الضابطين اللذين اختطفا في 30 ديسمبر(كانون الاول) الماضي دون الاشارة الى أية تفاصيل بهذا الشأن، مكتفية بالقول ان احدهما .وهو المقدم يورى فيتيازيف اتصل بزوجته لابلاغها بنبأ الافراج عنه فيما تواصل اجهزة الامن في غروزنى التحقيق في ملابسات اختطاف الضابطين.