اثار قيام القوميين الكروات بطباعة تقويم سنوي يحمل صور النازيين الكروات وخريطة كرواتيا النازية، ردود فعل شديدة من قبل البوشناق (المسلمين) في البوسنة باعتبار ذلك «تهديدا للامن والاستقرار في البوسنة واثارة لأبشع صور النازية والفاشية التي عرفها العالم في اخر النصف الاول من القرن العشرين» فضلا عن انه دلالة على ان كرواتيا النازية لا تزال تعشش في ادمغة الكثيرين».
وقال البوشناق «ان الكروات قتلوا 24 مسلما مدنيا منذ توقيع اتفاقية دايتون، ولم يعرهم احد اي اهتمام بينما قامت الدنيا على مقتل ثلاثة كروات».
ومن بين الصور التي حملها التقويم الكرواتي صور «انتي بافيليتش» الذي كان حاكما لكرواتيا وجزء من البوسنة اثناء قيام الدولة الكرواتية النازية التي انهارت مع انهيار ادولف هتلر في المانيا وانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
ومن جهة اخرى، يتوقع ان يقوم بابا الفاتيكان بزيارة كل من اسبانيا وكرواتيا والبوسنة في منتصف العام الحالي، حيث من المقرر ان يزور اسبانيا في مايو (ايار) وكرواتيا والبوسنة في يونيو (حزيران) القادم.
المثير في زيارة بابا الفاتيكان للبوسنة بحسب المراقبين ان برنامج الزيارة يركز على مدينة بنيالوكا التي يسيطر عليهاحاليا صرب البوسنة. وكان صرب البوسنة قد اخروا زيارة البابا خمس سنوات، اذ لم يتمكن من زيارة سراييفو سوى عام 1997. وكان صرب البوسنة قد هددوا بابا الفاتيكان بشكل غير مباشر عندما حاول زيارة البوسنة عام 1995. وقال الصرب في ذلك الوقت انهم لا يضمنون سلامته. وهو ما اعتبره الفاتيكان واتباع الكنيسة الكاثوليكية تهديدا مباشرا لسلامة زعيمهم الروحي الجسدية.