فنزويلا: المعارضة تتوعد شافيز بـ«معركة كبيرة» بعد هدنة رأس السنة

TT

من المتوقع ان تستعيد المعارضة الفنزويلية اليوم مطالبتها برحيل رئيس البلاد هوغو شافيز وتجديد شلها للاقتصاد الفنزويلي بعد يومين من الراحة و«الهدنة غير المعلنة لحشد الطاقات تزامنت مع حلول العام الجديد». وجاء في اعلان عبر التلفزيون في اطار حملة في وسائل الاعلام المناهضة للحكومة التي تؤيد الاضراب «ان الاربعاء الموافق للاول من يناير (كانون الثاني) والخميس الثاني من يناير (امس) اعيدوا شحن طاقاتكم الى الحد الاقصى لانه اليوم (الجمعة) الثالث من يناير سنخوض معركة كبيرة». وقال اميريكو مارتن احد قادة حركة التنسيق الديمقراطي المعارضة «في بعض القطاعات ستعيد الشركات الصغيرة والمتوسطة فتح ابوابها الاسبوع المقبل لانها لا تملك الموارد الكافية لتستمر في اغلاق ابوابها». لكنه اضاف «هذا لا علاقة له بتاتا بالقطاع النفطي»، موضحا انه «يدعم مواصلة الاضراب في هذا القطاع».

وكما جرت العادة هذه الايام، اقبل الفنزويليون في احتفالاتهم بالعام الجديد وسعيا للاثارة الى اطلاق اسم اسامة بن لادن، زعيم «القاعدة» على نوع من الالعاب النارية يتميز بقوة انفجاراته وخطورته، رغم تحذيرات المسؤولين عن المطافئ في البلاد من خطورة «اللعب بالنار». وقدرت المعارضة الاربعاء انتاج النفط الخام بحوالي 190 الف برميل يوميا اي 6% فقط من الانتاج الذي سجل في نوفمبر الماضي قبل بدء الاضراب (2.3 ملايين برميل يوميا بينها 8.2 مليون للتصدير).

وفي بيان، اعتبرت المعارضة ايضا ان فنزويلا ستحتاج الى اربعة اشهر على الاقل لاستعادة مستوى الانتاج المسجل في نوفمبر (تشرين الثاني). واوضحت «ان تزويد محطات الوقود في البلاد التي نفدت منها هذه السلعة، يحتاج وحده الى حمولة عشر ناقلات نفط على الاقل».

ويشارك في الاضراب نحو 36 الف موظف من اصل 42 الفا في شركة النفط الفنزويلية العامة «بتروليوس دي فنزويلا» على ما تفيد المعارضة.

ومساء الثلاثاء الماضي، اكد وزير الطاقة راؤول راميريس من جهته ان الانتاج الحالي يقدر بـ700 الف برميل يوميا، وانه سيتجاوز المليون برميل خلال يناير الحالي.

اما شافيز الذي شارك في البرازيل في مراسم تنصيب الرئيس البرازيلي الجديد لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، في الايام الاخيرة ان حكومته «بصدد الانتصار في معركة النفط». لكن رغم ذلك فان ازمة المحروقات تضطر الفنزويليين الى الوقوف في طوابير لساعات طويلة للحصول على لترات قليلة من الوقود في المحطات القليلة التي لا تزال تخدم المستهلكين.

وقال الرئيس الفنزويلي عن الاستفتاء الذي تطالب به المعارضة انه يجب ان يجرى في منتصف ولايته الرئاسية اي اعتبارا من اغسطس (آب) عام 2003 و لن يأخذ نتيجته بالاعتبار، اذ ينص الدستور على ان ازاحة الرئيس شافيز تحتاج الى تأييد 3 ملايين و757 الفا و773 ناخبا. هذا الرقم الذي يوازي عدد الاصوات التي حصل عليها عندما انتخب رئيسا للبلاد عام 2000 لولاية من ست سنوات. وسبق للرئيس اليساري ان انتخب مرة اولى عام 1998 عندما حصل على 57% من اصوات الناخبين.

ومن المقرر ان تستأنف المحادثات امس بين المعارضة والحكومة بوساطة من منظمة الدول الاميركية بعد ان كانت مقررة في 27 ديسمبر (كانون الاول) الماضي.