أردوغان ينتقد زعيم القبارصة الأتراك حول استقلال قبرص ويحث على استعجال التسوية

TT

انتقد رجب طيب اردوغان زعيم حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، علنا الزعيم القبرصي التركي رؤوف دنكطاش بسبب موقفه المتصلب وحذر من انعكاسات عدم التوصل الى حل للقضية القبرصية بحلول نهاية فبراير (شباط). وقال اردوغان «بما اننا نرى ان الخطة قابلة للتفاوض فيجب ان نتفاوض بشأنها». وذهب الى ابعد من ذلك بقوله ان الملف القبرصي «ليس مسألة شخصية لدنكطاش، انها كفاح الشعب (القبرصي التركي)».

وتضغط الامم المتحدة للتوصل الى اتفاق قبل 28 فبراير (شباط) لاعادة توحيد الجزيرة قبل انضمامها الى الاتحاد الاوروبي عام 2004.

وجزيرة قبرص مقسمة منذ غزتها تركيا عام 1974 ردا على انقلاب عسكري قام به القبارصة اليونانيون بدعم من اثينا. وتحتفظ تركيا بنحو 30 الف جندي في شمال الجزيرة لدعم الادارة التركية في شمال الجزيرة. والتوصل الى اتفاق لحل مشكلة الجزيرة من المسائل المحورية لانضمام تركيا للاتحاد الاوروبي.

وصرح اردوغان لمحطة تلفزيونية تركية في وقت متأخر الليلة قبل الماضية «اذا لم يظهر قرار باتجاه التوصل لحل بحلول 28 فبراير (شباط) فستزداد الامور صعوبة».

ونظم نحو 30 الفا من القبارصة الاتراك تجمعا حاشدا الاسبوع الماضي دعوا فيه دنكطاش الى الاستقالة في واحد من اكبر التحديات لسلطته. ومعارضو دنكطاش يتهمونه بأنه مسؤول عن اعاقة احراز اي تقدم في محادثات السلام التي ترعاها الامم المتحدة. وقال اردوغان «اذا ما تظاهر نحو 30 الفا في وقت واحد في شمال قبرص فهذا يعني ان شيئا ما يجري في شمال قبرص، هذا ليس حادثا عاديا او عارضا، لا بد ان نفكر جيدا في هذا الامر لا يمكن ان نهمش آراء الناس».

وتشير تعليقات اردوغان الى خلافات بين حزب «العدالة والتنمية» الحاكم الذي يتزعمه وبين دنكطاش حول قضية قبرص.

ومن المقرر استئناف المحادثات التي ترعاها الامم المتحدة في السابع من يناير (كانون الثاني) الجاري. ويقول دنكطاش انه سيواصل المحادثات مع الجانب القبرصي اليوناني الا انه اعرب عن تحفظات فيما يتعلق بأجزاء من الخطة تتعلق بتسليم اراض.

ومن جهته، اعرب الرئيس القبرصي جلافكوس كليريديس امس عن استعداده لخوض الانتخابات مجددا في الشهر القادم للفوز بولاية رئاسية جديدة من اجل ضمان استمرار الجهود التي ترعاها الامم المتحدة لاعادة توحيد الجزيرة.

وفي مقابلة مع رويترز قال كليريديس ان قراره سيعتمد على قضايا تشمل نتيجة مفاوضات الامم المتحدة، مضيفا «بالطبع افكر في الامر لكنني لم اقرر، اذا تم التوصل الى حل بحلول 25 فبراير او 28 منه فلن يكون هناك اي سبب يدعوني لطلب الاستمرار كرئيس لجمهورية قبرص».

وذكر «اذا لم يحدث فانه سيكون من عدم الحكمة حينذاك الانسحاب واحالة الامر لشخص اخر في منتصف المفاوضات». ويقترب كليريديس الذي سيبلغ هذا العام 84 عاما من نهاية ولايته الرئاسية الثانية. ومدة الولاية خمسة اعوام. واجرى في العام الماضي مفاوضات مكثفة مباشرة مع رؤوف دنكطاش زعيم القارصة الاتراك.