باريس ـ رويترز: قال مسؤولون في الشرطة الفرنسية الذين يتولون التحقيق في قضية عامل نقل الأمتعة عبد الرزاق بصغير، انه ربما يكون قد نجح في نقل مواد شديدة الانفجار وبنادق وأسلحة «متطورة للغاية» لمتشددين آخرين.
ونقلت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية امس عن محققين قولهم ان الاسلحة التي عثر عليها في سيارة بصغير، وهو فرنسي من اصل جزائري، متطورة للغاية وربما جاءت من الخارج. وأضافوا «انها مادة من نوعية جيدة للغاية. ومن الصعب تصور كيف امكنه العثور على هذه المادة بمفرده».
ولكن بصغير دفع بأنه بريء قائلا ان هذه الاشياء وضعت في صندوق سيارته. وقالت مصادر قضائية ان بصغير الذي ليس له سجل جنائي سابق ولا يعرف عنه علاقته بأي جماعات اسلامية متشددة اتهم اصهاره بنصب فخ له للانتقام من وفاة زوجته في حريق الصيف الماضي. كما تم اعتقال صديق للعائلة في نفس الوقت الذي بدأ فيه التحقيق مع بصغير فيما يتعلق بالتآمر الجنائي وعدم حيازة وثائق قانونية مطلوبة للبقاء في فرنسا.
وبدأ تحقيق رسمي مع بصغير هذا الاسبوع بشأن التآمر مع جماعة ارهابية وانتهاك قوانين الاسلحة. وعثرت الشرطة على مسدسين وخمس عبوات متفجرات بلاستيكية وجهازي تفجير في سيارته بمطار شارل ديجول في باريس في مطلع الاسبوع.
واجراء تحقيق رسمي لا يرقى الى حد توجيه الاتهام ولا يؤدي بالضرورة الى توجيه اتهامات رسمية. ولكي تتمكن الشرطة من توجيه اتهامات تتعلق بالارهاب فانها تحتاج الى اثبات علاقة بين بصغير وشبكة متشددين.
ونقلت «لو باريزيان» عن محققين قولهم انه ربما تم استخدامه بواسطة شبكة اكبر لنقل اسلحة بعد ان وصلوا الى المطار الذي يعمل فيه.
وقال مصدر قضائي امس ان كلاب الشرطة المدربة تعرفت على اثار مادة في خزانة بصغير الشخصية في المطار وان هذه المادة ربما كانت مادة متفجرة.
وقال المصدر ان المحققين يعملون على فرضية ان بصغير ربما تلقى طردا من الخارج واحتفظ به في خزانته في المطار.