الخريشة عضو «التشريعي» الفلسطيني لـ «الشرق الأوسط»: المجلس المركزي سيناقش نتائج حوار القاهرة وكيفية الخروج من الأزمة الفلسطينية

TT

قال حسن الخريشة رئيس لجنة الرقابة وحقوق الإنسان في المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو المجلس المركزي، ان المجلس سيناقش في اجتماعه الأسبوع المقبل موضوع الوحدة الوطنية والحوار الدائر في القاهرة، إضافة الى كيفية الخروج من الأزمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان من السابق لأوانه الحديث إذا كان سيناقش المجلس المركزي مسألة الإصلاحات في السلطة الفلسطينية.

وعن الأفكار المطروحة على جدول أعمال المجلس قال الخريشة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، «حتى الآن لم توزع جداول الأعمال والأفكار المطروحة، لكن يتوقع أن يراجع قرارات اجتماعات المجلس السابقة، هذا أولا وثانيا قضية الدستور الفلسطيني واعلان الدولة الفلسطينية وبعد ذلك الحوار الوطني الهادف الى توحيد الصف الفلسطيني وإيجاد اجندة فلسطينية واحدة للجميع في مقاومة الاحتلال هذا عمليا ويشكل الأفكار المطروحة، إضافة الى ما يطرأ أثناء الاجتماع».

وفي سياق الحديث عن التهديدات الأميركية بشن الحرب ضد العراق وانعكاساتها قال الخريشة: «عمليا التهديد بالعدوان على العراق سوف يؤثر في الأوضاع الداخلية في فلسطين، فهناك محاولات أميركة وبريطانية بشكل عام لتهدئة الأوضاع في فلسطين وصولا الى ضرب العراق على اعتبار أن العدوان على العراق هو بالأساس جزء من مخطط استراتيجي للإسرائيليين كما هو للغربيين».

وأعرب الخريشة عن مخاوفه من تقسيم العالم العربي الى دويلات طائفية تخدم وجود إسرائيل، على اعتبار ان إسرائيل تدافع عن وجودها كما يزعم ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي.

وأضاف الخريشة «ان إسرائيل ستستغل الحرب على العراق وتقوم بتنفيذ مخططها وهو تهجير بعض الفلسطينيين».

وحول تصعيد العمل العسكري الفلسطيني في حال نشوب حرب ضد العراق، وان كان هذا التصعيد سيعطي ذرائع لشارون لتنفيذ مخططه ضد السلطة الفلسطينية والفصائل، أوضح الخريشة «ان شارون ليس بحاجة لأي ذرائع وبالتالي الحرب مستمرة على الشعب الفلسطيني ومتواصلة منذ خمسين عاما». وأكد ان هذه الحرب مفتوحة على الأمة العربية ومن حق الشعب الفلسطيني مثله مثل أي شعب عربي ان يقاوم هذا العدوان على العراق. وقال «لأننا جزء من اتفاقية الدفاع المشترك والمفروض ان نقاوم الغزاة الأميركيين والإسرائيليين سواء اعتدوا على فلسطين او على العراق، لأننا نؤمن بعروبتنا وبالتالي من حق الشعب الفلسطيني ان يقاوم. وأرى ان المقاومة سوف تزداد ضراوة عندما تتعرض أي منطقة عربية للعدوان. ودلل على ذلك بقوله «عندما ضربت الطائرات الأميركية العراق عام 1998 تحرك الشعب الفلسطيني الى حد الاشتباك مع العدو الصهيوني ولم تكن هناك انتفاضة». «فما بالنا وهناك انتفاضة والشعب الفلسطيني وصل الى قناعة تؤكد مواصلة الانتفاضة حتى دحر هذا الاحتلال والصمود في مقاومته».

استبعد الخريشة أن تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي باجتياح مدينة غزة وإعادة احتلالها أثناء ضرب العراق. وقال «اعتقد ان غزة ليست هدفا لإسرائيل بشكل كامل بمعنى ان يكون هناك اجتياح او احتلال مثل الضفة الغربية بسبب ما يمكن أن يتكبده الاحتلال من خسائر». وأضاف «اعتقد ان الاحتلال عندما سحب قواته من القطاع لم يفكر بالعودة مرة أخرى في ظل الكثافة السكانية المرتفعة جدا. إضافة الى المقاومة المكثفة فلذلك موضوع اجتياح القطاع غير وارد واذا كان واردا فهناك عملية قتل عن طريق الدبابات واجتياح مؤقت ينتهي بانسحاب سريع».