أطلقت حركة حماس موقعا الكترونيا خاصا بالعمليات التفجيرية ومنفذيها على شبكة الإنترنت بعنوان «إستشهاديون» يعرض منتديات مختلفة ومواضيع وابوابا ثابتة مثل فيديو تفجيرات حماس وصوت مع منفذي العمليات ومنتدى.
ومن الأبواب الثابتة التي خصصها الموقع «منتدى إستشهاديون الاختراقي» وهو مخصص لعمليات مهاجمة المواقع الإسرائيلية على شبكة الإنترنت، إضافة لابواب أخرى مثل أسباب فشل بعض العمليات ونجاح عمليات اخرى.
ويذكر ان الموقع الجديد الذي أطلقته حماس منذ ما يزيد شهر لم يتجاوز عدد زائريه الـ500 متصفح حتى الآن وربما يعود ذلك لاستقطاب الموقعين الأساسيين لحماس كافة الزائرين وهما الموقع الرئيسي للحركة وموقع الجناح العسكري، كتائب عز الدين القسام.
الى ذلك اتهم الجيش الاسرائيلي حماس باستخدام الانترنت للتخطيط لشن هجمات ضد اسرائيل بعد ان رصد ارسال كتاب دليل السموم الى موقع الحركة على شبكة الاتصالات الدولية.
ونفت حماس ذلك وقالت انها لم تطلب الكتاب الذي ظهر على الانترنت في موقع للحوار، وان مرسله مشترك في الشبكة باسم البارون الاحمر.
واثار التقرير مخاوف اسرائيل من ان يتحول النشطون الفلسطينيون لاستخدام اسلحة غير تقليدية في انتفاضتهم المستمرة ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ 27 شهرا والمطالبة بانهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية، لكن حماس قالت ان استراتيجيتها لا تتضمن ذلك.
ويقدم دليل المجاهدين للسموم ويقع في ثمانية فصول تعليمات تفصيلية بالانجليزية ورسوما بيانية لانتاج ما وصف بانه غازات وسوائل كيماوية مميتة.
وربط الجيش الاسرائيلي الذي اورد تقريرا عن الكتاب في موقعه على الانترنت بين مضمون الكتاب واعمال العنف الفلسطينية. وقال في بيان ان هذه الوثيقة هي دليل اضافي على استخدام حماس الانترنت كوسيلة معاونة لجهودها لشن هجمات ارهابية.
وكان من بين المعلومات التي اوردها الكتاب معلومات عن سم مستخرج من النيكوتين المغلي في الكحول الصناعي.
وجاء في دليل السموم ان عشر سجائر تكفي لقتل ثلاثة رجال، اي ثلاثاً تكفي لقتل رجل.
ولم يمكن التأكد من فعالية هذه التركيبات ولا من هوية مؤلف الكتاب الموقع فقط باسم عبد العزيز والمؤرخ بالسابع من فبراير (شباط) 1996 .
وقال اسماعيل هنية مسؤول حماس لوكالة رويترز ان حركته غير مسؤولة عما يقوله المتحاورون على موقعها.
واضاف ان حماس لا تسعى لامتلاك اسلحة غير تقليدية. ليس من استراتيجية حماس امتلاك اسلحة بيولوجية او كيماوية.
واعلن مسؤولون فلسطينيون ان استخدام اسلحة كيماوية او بيولوجية في هجمات الانتفاضة سيكون بمثابة انتحار سياسي، وانه سيقابل برد رادع من جانب اسرائيل.