بريطانيا تستدعي 200 سفير لها بالخارج إلى مؤتمر في لندن يناقش قضية العراق مع قضايا أخرى

متحدث باسم الخارجية ينفي أن يكون المؤتمر ضمن تحضيرات الحرب

TT

دعت الحكومة البريطانية سفراءها من كل ارجاء العالم للمشاركة في مؤتمر غير مسبوق لمراجعة قضايا السياسة الخارجية البريطانية. وبرغم التكهنات التي اثيرت حول طبيعة المؤتمر وموضوعاته، اكد متحدث بلسان الخارجية البريطانية في حديث لـ«الشرق الأوسط» «ان المؤتمر دعي للانعقاد بمعزل عن الاستعدادات الخاصة بالحرب المحتملة مع العراق، وانه سيعالج قضايا تتعلق بتحسين مستوى الاداء الدبلوماسي والعلاقات الاقتصادية البريطانية في مختلف ارجاء العالم، اضافة الى التحديث وسبل اقامة علاقات اكثر فاعلية مع رجال الأعمال».

واكد المتحدث ان موضوع الحرب المحتملة مع العراق سيكون من جملة المواضيع التي تتم مناقشتها، الا ان المؤتمر لا ينعقد لمناقشة هذه القضية بصفة خاصة، ونفى نفيا قاطعا ان يكون المؤتمر من جملة الاستعدادات الدبلوماسية لمواجهة أزمة واسعة النطاق.

وقال «قرار الحرب ضد العراق لم يتخذ بعد، ومن السابق لاوانه التحدث عن استعدادات دبلوماسية لأزمة لم تنشأ بعد». وأضاف ردا على سؤال حول الانعكاسات المحتملة للحرب ضد العراق على العلاقات البريطانية مع العالم العربي «دعنا لا نستبق الأشياء» ولكنه أضاف «العراق يعرف ما يتوجب عليه ان يفعل لتجنب الحرب».

ويشارك 200 سفير لبريطانيا في اعمال المؤتمر الذي سيعقد يومي السادس والسابع من الشهر الجاري في لندن. وبالاضافة الى وزير الخارجية جاك سترو، يتوقع ان يكون وزير الدفاع جيف هون ووزيرة التنمية الدولية كلير شورت من بين ابرز المتحدثين الى المؤتمر. ومن المعروف ان هون وشورت يمثلان صوتين مختلفين داخل الحكومة البريطانية في شأن الحاجة الى مواجهة عسكرية واسعة النطاق مع العراق لاجباره على نزع أسلحة الدمار الشامل.

وبينما يتوقع ان تركز شورت على العواقب الانسانية للحرب المحتملة ضد العراق، فمن المنتظر ان يعلن هون عن توجه قوات بريطانية الى الخليج للمشاركة في الحرب «اذا وقعت».

وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد قالت ان المفتشين الدوليين قاموا بزيارة لكل المواقع التي وردت في التقرير الذي قدمته بريطانيا، الا انها لم تذكر ما اذا كان المفتشون قد عثروا على المواد والأسلحة التي بنت الحكومة البريطانية اتهامها للعراق بحيازته لاسلحة دمار شامل.

وكانت طائرات بريطانية واميركية قد قامت مساء امس باسقاط حوالي نصف مليون منشور فوق منطقتي البصرة والناصرية بجنوب العراق تحتوي على معلومات عن موجات اذاعات بريطانيا والولايات المتحدة، لحث العراقيين على الاستماع اليها في حال اندلعت الحرب.