اجتماع وزاري عربي بالخرطوم الأسبوع المقبل لبحث أفكار القذافي

TT

تعقد لجنة وزارية شكلتها القمة العربية لدراسة افكار الزعيم الليبي معمر القذافي التي طرحها في القمة العربية بعمان عام 2001 اجتماعا بالخرطوم يوم 13 الشهر الجاري برئاسة عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية وعضوية مسؤولين من مصر وليبيا وتونس والجزائر والسودان والاردن وسورية وفلسطين. وقال مدير ادارة العلاقات العربية بالجامعة العربية علي الجاروش ان اللجنة «ستبحث بشكل رئيسي ورقة العمل المكلف باعدادها وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل وفق قرار اللجنة الوزارية في اجتماعها السابق يوم 5 سبتمبر (ايلول) الماضي بالقاهرة». وتتضمن الافكار الرئيسية للعقيد القذافي ستة محاور تهدف في مجملها الى تفعيل العمل العربي المشترك في اطار الجامعة العربية، والتأكيد على اهمية تفعيل القمة العربية وان تكون قرراتها ملزمة للدول الاعضاء والتوصل الى آلية لضمان ذلك.

ويتناول المحور الثاني الصراع العربي الاسرائيلي، وضرورة انهاء حالة اللاسلم واللاحرب، والاعتراف العربي الجماعي باسرائيل، مقابل قبولها لعودة الشعب الفلسطيني بالكامل الى ارضه وليس اوطان بديلة، ونزع اسلحة الدمار الشامل الاسرائيلية، وحل قضية القدس.

اما اذا لم تقبل اسرائيل فسيكون الخيار العسكري هو الحل، عن طريق تعاون عسكري عربي، وتطبيق سياسة الردع النووي من خلال امتلاك الدول العربية للسلاح النووي مع استمرار المقاومة والكفاح المسلح. ويؤكد الزعيم الليبي ان هذين المحورين سينهيان حالة اللاحرب واللاسلم ويوحد الموقف العربي تجاه اسرائيل ويواجه تغلغلها في المنطقة.

اما المحور الثالث فيتركز على كيفية التعامل العربي مع اميركا من خلال استخدام ورقة المصالح معها من خلال النفط العربي والسوق العربي الاستهلاكي. بينما يتناول المحور الرابع ضرورة اقامة فضاء عربي افريقي، لمواجهة التكتلات الاخرى، اذ ان ثلثي الدول العربية افريقية ولا يمكن ان نتصور وجود تكتلات دولية لا تنضوي الدول العربية تحت اي منها سوى الفضاء الافريقي، خاصة بعد فشل العرب في انشاء تكتل عربي قوي. اما المحور الخامس فيتعلق بتشخيص اسباب فشل الدول العربية في انشاء الفضاء العربي. في حين يتركز المحور السادس على العولمة وملامح العصر الجديد وضرورة وجود تكتل عربي ـ افريقي للتعامل معها.

وتلقت الامانة العامة للجامعة العربية ملاحظات عدد من الدول العربية حول هذه الافكار، ستتم دراستها خلال الاجتماع القادم للجنة على مستوى المندوبين الدائمين الذي سيعقد غدا بمقر الامانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة ،لرفعها الى الوزراء في اجتماعهم بالخرطوم ليرفعوها بدورهم الى القمة العربية التي ستعقد في البحرين في شهر مارس (آذار) المقبل.