قدومي التقى الحريري وحمود في بيروت لمباحثات عن الأوضاع العربية والقمة الاستثنائية

TT

اجرى امس رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق قدومي مباحثات مع رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري ووزير الخارجية محمود حمود في اطار التنسيق بين فلسطين ولبنان وسورية من اجل وضع رؤية سياسية عربية واحدة ودعماً لدعوة السلطة الفلسطينية الى عقد قمة عربية استثنائية في النصف الثاني من يناير (كانون الثاني) الجاري «لوضع رؤية سياسية عربية واحدة، ولاقناع الاوساط الدولية باعتماد حل سياسي للقضيتين الفلسطينية والعراقية».

وبينما اعتبر قدومي ان الحرب ضد العراق «محتملة خمسين في المائة» اكد حمود التزام لبنان دعم الشعب الفلسطيني من اجل «الوصول الى حقوقه المشروعة واقامة دولته السيدة المستقلة على ترابه الوطني».

كان قدومي وصل الي بيروت قبل ظهر امس آتياً من دمشق. واستقبله الرئيس الحريري في دارته في حي قريطم ببيروت. وقال المسؤول الفلسطيني عقب المباحثات: «اللقاء مع دولة الرئيس (الحريري) كالعادة هو للتنسيق بين الاطراف الثلاثة فلسطين وسورية ولبنان بالنسبة الى الاوضاع في المنطقة والمسائل التي تهم الامة العربية وخاصة قضية فلسطين والعمل السياسي، وما يجري داخل الاراضي الفلسطينية من تصعيد للارهاب الاسرائيلي وضرورة تعزيز التضامن العربي في هذه المرحلة بالذات من اجل معالجة القضية الفلسطينية وقضية العراق بشكل اساسي، وتعزيز هذا التضامن بيننا وبين اخوتنا في لبنان. هذه هي المسائل الاساسية التي ناقشناها بشكل موسع».

وسئل قدومي اذا كانت مباحثاته مع الرئيس الحريري تطرقت الى القضية العراقية، فقال: «قضية العراق وقضية فلسطين هما القضيتان اللتان عرضناهما (...) ولمسنا الجهود التي يقوم بها دولة الرئيس (الحريري) في الاوساط الدولية واثرها الكبير...». ورأى «ان اي عدوان على العراق سيثير القلاقل والتوتر ويفسح في المجال لمزيد من الارهاب في المنطقة، وكذلك الامر بالنسبة للقضية الفلسطينية والسياسية والارهابية التي يعتمدها شارون».

وبعد المحادثات التي اجراها قدومي في مقر وزارة الخارجية اللبنانية ايد ما ادلى به الوزير حمود واصفا اياه بانه «بمثابة بيان مشترك لبناني ـ فلسطيني». وسئل اذا كان لمس تأييدا من لبنان وسورية للدعوة التي يحملها لعقد قمة عربية استثنائية، فقال: «تقدمنا بطلب الى الامين العام للجامعة العربية (عمرو موسى) واجرينا اتصالات مع وزراء الخارجية العرب. وسورية ولبنان يريان ان هذا المطلب لا بد ان يلبى. لكننا حتى الآن لم نسمع من الدول العربية الاخرى موافقتها على عقد القمة العربية الاستثنائية في النصف الثاني من الشهر الجاري».

اما الوزير حمود فقد صرح عقب مباحثاته مع قدومي بانهما تناولا «اوضاع المنطقة العربية وما يحيط بها من مخاطر. واكدنا على اهمية توحيد المواقف العربية، أكان ذلك بالنسبة الى ما يجري في الاراضي الفلسطينية من اعتداءات وحشية تقوم بها اسرائيل على شعب فلسطين المقاوم والصامد او ما نسمعه ونراه من حشود عسكرية في المنطقة».

واكد حمود التزام لبنان «دعم الشعب الفلسطيني في نضاله من اجل الوصول الى حقوقه المشروعة واقامة دولته السيدة المستقلة على ترابه الوطني. كما اننا نؤكد على قرارات قمة بيروت بشأن العراق ورفض القادة العرب اي عدوان على اي دولة عربية واعتبار اي عدوان على امنها عدواناً على جميع الدول العربية وعلى الامن القومي العربي».