فضل الله لا يستبعد اجتياحاً للبنان في إطار «الاستهلاك الانتخابي» في إسرائيل

TT

دعا المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله السياسيين اللبنانيين الى «الارتفاع الى مستوى اخطار المرحلة والابتعاد من الوحول الطائفية والشخصانية» مشيراً الى «ان لبنان قد يواجه تهديداً صهيونياً بالاجتياح في اطار الاستهلاك الانتخابي». كما دعا، في خطبة الجمعة أمس، الفلسطينيين الى «متابعة الانتفاضة، النافذة الوحيدة للتحرير» معتبراً «ان المجتمع اليهودي في غالبيته وصل الى المستوى الوحشي من الذهنية النازية التي ترى في كل مشروع جزار ضد الفلسطينيين، شخصاً جديرا برئاسة الحكومة وعضويتها. وهو ما تدعمه الولايات المتحدة الاميركية التي تدعم (ارييل) شارون بكل قوة لاسقاط الانتفاضة».

فضل الله قال: «ان العالم يتابع الانتخابات الصهيونية، ومهما كانت النتائج فالموقف يبقى ضرب وتدمير البنية التحتية للشعب الفلسطيني وانهاء الانتفاضة. ومن الواضح ان لعبة المناخ الانتخابي الصهيوني تتحرك في المزيد من القتلى والجرحى والمعتقلين وهدم البيوت وجرف المزارع».

ورأى فضل الله ان السياسة الاميركية «ذات الطابع الوحشي الموجهة ضد الواقع العربي او الاسلامي سوف تدفع كل فئات الامة للوقوف في موقع واحد ضد المصالح الاميركية بفعل الآلام القاسية التي تعاني منها الشعوب، سياسياً وامنياً واقتصادياً، لا سيما في المسألة الفلسطينية». ولاحظ «ان المنطقة العربية والاسلامية تعيش في زلزال امني لم يعهد له نظير، وان الامة تعيش في مناخ احتلال سياسي وامني واقتصادي غير مباشر».

وخلص الى القول: «أما لبنان، الذي قد يواجه تهديداً صهيونيا بالاجتياح، فلا بد ان يرتب اوضاعه ويؤكد على الوحدة والتخطيط لحماية الحريات السياسية والاعلامية على اساس المسؤولية التي لا تصادر الامور بل تنظمها بكل دقة في ضوء المصلحة العامة الحقيقية (...) واننا بحاجة الى ان يرتفع السياسيون الى مستوى اخطار المرحلة والى مواجهة آلام الوطن، والى ان نبتعد عن الوحول الطائفية والشخصانية وعن حماية اللصوص والمفسدين باسم حقوق الطوائف».

من جهته، دعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان الشيخ عبد الامير قبلان، في خطبته، الى «اطلاق الحوار وتحديد القواسم المشتركة التي يلتقي عليها الجميع بقلوب مفتوحة وعقلية خالية من الذهنيات المشحونة بالحقد والكراهية والمتحررة من النزعات الطائفية والمذهبية». وقال: «على أهل السياسة والعاملين في الشأن العام ان يكونوا في مقدم القوم من خلال الالتزام بالقوانين وحسن تطبيقها على الرعية بالسواء».