جمعية علماء اليمن تدين جريمتي قتل جار الله عمر والأميركيين الثلاثة

TT

أدان علماء اليمن حادثتي اغتيال الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني جار الله عمر وقتل الاطباء الاميركيين الثلاثة في مستشفى جبلة. وقال بيان عن جمعية علماء اليمن امس ان العلماء قد امعنوا النظر في تلك الاحداث ومسبباتها وانطلقوا في ادانتهم للحادثين من الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وادائهم لواجبهم في النهي عن المنكر والامر بالمعروف وبدافع الحرص على نشر وترسيخ روح الاسلام وقيمه وعراه بين ابناء الوطن اليمني. واضاف البيان الذي توصلت اليه هذه الجمعية العلمية برئاسة نائب رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي محمد اسماعيل الحجي في اجتماع ضم كبار علماء البلاد لتدارس هذه الحوادث واعلان موقفهم حيالها.. ان العلماء اكدوا على الاخوة والوئام اللذين يؤديان الى الاستقرار والامن والسلام، واشاروا الى ان الاسلام جعل قيمة النفس البشرية الواحدة تعدل البشرية جمعاء. واعتبروا الاطباء الاميركيين من المستأمنين، وان «المسلمين تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم ادناهم».

ودعا العلماء المسؤولين والمعنيين في الدولة للاستنفار الكامل لردع الجريمة والضرب بقوة ضد من يرتكب مثل هذه الجرائم. ودعوا في نفس البيان المتطرفين الى التوبة الى الله والرجوع عما هم فيه من الغلو والتطرف المفرطين وندبهم الى معرفة مقاصد الشريعة الاسلامية السمحة، وان يجعلوا بالتالي الوسطية والاعتدال منهجا لهم. وقال ان التدين المنقوص والمفاهيم المغلوطة تدفع في مجملها الى انحرافات خطيرة وتخرج عن الشرع الصحيح. واكدت الجمعية ضرورة توحيد مناهج العلوم الشرعية والفقهية في الكليات والجامعات وحلقات الدرس بما يضمن توحيد وجمع كلمة المدرسين والطلاب وتعميق المحبة فيما بينهم وعدم التنافر او الانتقاص لبعضهم البعض والبعد عن التجريح والتفسيق، وان السبيل الى الدعوة والنصيحة هي الحكمة واللين والرفق. واكدوا ان الجهاد في سبيل الله له شروطه واسبابه فلا يجوز الا بدعوة من ولي الامر بناء على مشورة العلماء وأولي الرأي.