واشنطن: توقع انضمام غيبهارت إلى سباق ترشيحات الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة

TT

بعد اعلان السناتور جون إدواردز، عضو مجلس الشيوخ الاميركي عن ولاية نورث كارولينا تشكيله لجنة استكشافية للبحث في إمكانية ترشحه لانتخابات الرئاسة الاميركيبة المقبلة عام 2004 عن الحزب الديمقراطي، ذكر احد مستشاري ريتشارد غيبهارت، الزعيم السابق للديمقراطيين في مجلس النواب، انه سيدخل الحلبة قريباً. ومما يذكر انه سبق لغيبهارت الفشل في محاولته الفوز بترشيح الحزب في انتخابات الرئاسة عام 1988.

المستشار أفاد أمس ان غيبهارت، الذي كان قد تنحى عن زعامة الديمقراطيين في مجلس النواب عندما خسر الحزب الانتخابات النصفية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ان السياسي الديمقراطي المخضرم، الذي مثل أحدى مقاطعات ولاية ميزوري (مدينة سانت لويس) منذ 1976، سيشكل لجنة استكشافية تمهيداً لإعلان ترشحه. وأكد «القرار اتخذ، وسيعلن ذلك خلال الايام القادمة». وبذا سيصبح غيبهارت رابع ديمقراطي يدخل حلبة الترشيحات للرئاسة ضد الرئيس الجمهوري الحالي جورج بوش. وكان سبقه بجانب إدواردز كل من السناتور جون كيري، الذي يمثل ولاية ماساتشوستس، وهوارد دين حاكم ولاية فيرمونت.

في المقابل، من المتوقع ان ينضم الى هؤلاء السناتور جوزيف ليبرمان، من ولاية كونكتيكت، وناشط الحقوق المدنية آل شاربتون في وقت لاحق من الشهر الحالي. ويتوقع مراقبون ان تشهد الأسابيع والأشهر المقبلة ظهور اسماء أخرى من بينها زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ السناتور توم داشيل من ولاية ساوث داكوتا، والجنرال ويزلي كلارك القائد السابق في قوات حلف شمال الاطلسي (ناتو). ولكن على صعيد جدية الترشيحات، فإن السناتور كيري يبدو في بدايات الحملة مرشح الصدارة على الرغم من انه كاثوليكي. كذلك من المنتظر ان يقاسمه الصدارة جدياً السناتور ليبرمان الذي كان مرشحاً لمنصب نائب الرئيس الى جانب آل غور في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وهو يهودي، ويعد من اوسع الساسة الديمقراطيين نفوذاً. كذلك، فإن الحاكم دين طبيب متخرج في كلية البرت اينشتاين الطبية التابعة لجامعة يشيفا اليهودية بنيويورك ومتزوج من الطبيبة جوديث شتاينبرغ وهي يهودية0 اما إدواردز (49 سنة) فمحام ومليونير كبير بروتستانتي من احدى كبرى ولايات الجنوب وهو ان كان نظرياً الأكثر جاذبية والاكبر فرصاً في نجاح الديمقراطيين بتحقيق اختراق في قلب المعاقل الجمهورية في الجنوب، فإنه ما زال جديداً على دهاليز الحزب، وقليل الخبرة في واشنطن إذا انه يخدم فترته الأولى في مجلس الشيوخ إثر تغلبه على السناتور الجمهوري اليميني المتطرف السابق لاوك فيركلوث.