خلاف بين صربيا والجبل الأسود حول عدد قواتهما العسكرية ورئيسة صربيا بالنيابة تصف وضع بلادها بـ «المتدهور»

TT

بدأ سريان مفعول الاتفاق الموقع بين جمهوريتي صربيا والجبل الاسود، بخصوص طبيعة العلاقات التي ستربط بينهما على مدى السنوات الثلاث القادمة. وكان هذا الاتفاق قد وقعته قيادتا الجمهوريتين اليوغوسلافيتين قبل عدة اشهر باشراف خافيير سولانا المنسق الاوروبي للشؤون الامنية والعلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي. وحل اسم البلدين كمسمى رسمي بينهما بدل يوغوسلافيا. ولكن مع بدء الشراكة الجديدة بين الجمهوريتين، اللتين كانتا تمثلان يوغوسلافيا بعد استقلال كل من سلوفينيا وكرواتيا والبوسنة عنها عامي 1991 و1992، بدأت خلافات جديدة تطفو على السطح في اول تطور جديد في علاقات الطرفين، ويمثل الجيش محور الخلاف القائم. ففي حين تطالب القيادةالصربية في بلغراد بأن يكون قوام الجيش 65 الف جندي، تدعو قيادة الجبل الاسود في بودغوريتسا الى اجراء اصلاحات هيكلية على مؤسسة الجيش وتخفيض عدد افراده الى 40 الف جندي كمرحلة اولى، تليها مرحلة اخرى يخفض فيها عديد الجيش الى 25 الف جندي. واخيرا قال الجنرال بلاغوي غراهوفاتس المستشار العسكري لرئيس الجبل الاسود «الجيش الموحد بين صربيا والجبل الاسود ينبغي ألا يتجاوز عدد افراده اربعين الف جندي.. ونحن ندعو الى ان يكون عدد افراد المؤسسة العسكرية في نهاية المطاف 25 الف جندي»، واتهم غراهوفاتس الجيش اليوغوسلافي بأنه يتدخل او يقحم في مسائل ليست من اختصاصه. داعيا الى ادخال اصلاحات كبيرة على الجيش و«تأهيل افراده من خلال دورات تعليمية لكسب مهارات جديدة يمكن من خلالها ادماجه في الحياة الاقتصادية بعد التسريح». وفي المقابل قال غوران سفيلانوفيتش وزير الخارجية اليوغوسلافي ان «الجيش الموحد سيكون قوامه 65 الف جندي، والقضية لا تتعلق باصلاح الجيش وانما بالوضع الاجتماعي الذي سيتمخض عنه تسريح كم هائل من الجنود وسط اوضاع اقتصادية مزرية».

الى ذلك قالت ناتاشا ميسيتش رئيسة البرلمان الصربي ورئيسة صربيا بالنياية بعد فشل ثلاث دورات سابقة في اختيار رئيس جديد لصربيا انها تعاني من منصبها الجديد، واضافت «هذه مسؤولية كبيرة جدا وصعبة للغاية بالنسبة لي، وليس لدي ما افعله»، ثم اضافت «لا ادري ما اقول، ولا اعرف ما ينتظره الناس، ان الوضع متدهور ومزر ولست انا المسؤولة عن عدم اختيار رئيس لصربيا عن طريق الانتخاب الحر وصناديق الاقتراع».