بوسنيون يرفعون شكوى للمحكمة الأوروبية ومحكمة العدل الدولية في لاهاي ضد سلوفينيا

TT

يتأهب ضحايا «بنك لوبليانا» السلوفيني لتنظيم مظاهرة امام السفارة السلوفينية في العاصمة البوسنية سراييفو وعدد من المؤسسات السلوفينية بالمدينة للمطالبة بتقديم 185 مليون دولار قيمة الودائع التي كانت على ملكيتهم لدى البنك عندما نشبت الحرب في البوسنة عام 1992. وصرح علي ليزالوفيتش، رئيس جمعية للدفاع عن اموال المودعين، ان المحاكم الدولية سوف تنظر في هذه القضية. وتابع «جمعيتنا ستمول شكوى المودعين لدى المحكمة الاوروبية ومحكمة العدل الدولية في لاهاي، وذلك عن طريق مجلس الوزراء البوسني». كما قال سفيتوزار نشيتش رئيس جمعية المودعين في مدينة بانيالوكا كبرى مدن صرب البوسنة ان جمعيته جاهزة هي الاخرى للتعاون مع جمعية سراييفو في هذه العملية ضد حكومة سلوفينيا. وتابع «نحن على اتصال دائم مع شركائنا في سراييفو من اجل نتائج حاسمة». ويعد التنسيق بين ضحايا «بنك لوبليانا» من الصرب والمسلمين من الحالات النادرة التي اجتمع فيها الطرفان، اذ رفض المتقاعدون الصرب في وقت سابق التنسيق مع نظرائهم المسلمين.

وكان لوبليانا قد هرب بأموال المودعين البوسنيين من مختلف الطوائف اثناء الحرب، ورفض اعادتها لهم بعد توقف الحرب، وهذا وضع رفض ان يسلم له به ضحايا الحرب والبنك معا. ويقول المتابعون ان البوسنة ستفرض عقوبات اقتصادية على سلوفينيا من خلال منع دخول بضائعها للسوق البوسنية في حالة رفضت الاخيرة دفع مستحقات المودعين البوسنيين. وقد بلغت قيمة الواردات البوسنية عام 2002 نحو 57.8 مليون دولار منها 45.5 في المائة من دول الاتحاد الاوروبي و32.5 في المائة و6.9 في المائة من وسط وشرق اوروبا. بينما لم تبلغ صادراتها نحو 4.9 مليون دولار.