متظاهرون في ساحل العاج يحاصرون وزير خارجية فرنسا

TT

ابيدجان ـ باريس ـ أ.ف.ب: تدخل رئيس جمهورية ساحل العاج لوران غباغبو امس شخصياً لمساعدة وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان على التخلص من «حصار» عدائي احتجاجي فرضه نحو مائة متظاهر عاجي حول مقر الرئاسة في ابيدجان، العاصمة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

وقد خرج غباغبو من المقر وخاطب المحتجين قبل ان يسير مع الوزير الفرنسي الزائر الى مقر الاقامة الفرنسية الذي يبعد عن مقر الرئاسة بضع عشرات من الامتار في حي كوكودي، بينما بقيت سيارات الوفد المرافق للوزير داخل اسوار الاخير. وقد نفى غباغبو امام المحتجين ان يكون غرض دو فيلبان من زيارته مطالبته بالاستقالة، بينما لوحظت امارات الغضب مرتسمة على ملامح الوزير الذي وصفت زيارته للرئيس العاجي امس بـ«زيارة مجاملة».

هذا، وكان دو فيلبان قد اجرى مقابلة مع صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية نشرت امس، تناول فيها الوضع في ساحل العاج، الذي وصفه الوزير الفرنسي بـ«انه وضع ازمة مفتوحة مع خطر مضاعف يجمع تدهور الوضع الداخلي وانتشار الاضطراب في مجمل المنطقة». واضاف «اننا نشهد في الشمال عمليات خرق لوقف اطلاق النار وفي الغرب اشتباكات، وفي الوقت نفسه تتكاثر عمليات التعدي على حقوق الانسان».

وفي الكلام عن مهمة فرنسا في ساحل العاج، حرص وزير الخارجية الفرنسي على التذكير بان هذه المهمة هي «للبحث عن حل سلمي بدعم اصدقائنا الافارقة». واضاف «نحن نريد جدولاً زمنياً سريعاً يأخذ بالاعتبار مجمل مظاهر الصراع: التهدئة على الارض مع وقف لاطلاق النار محترم من قبل الجميع، ومفاوضات سياسية بين جميع الاطراف العاجية من اجل ايجاد أسس وفاق وطني ودعم وضمانة الاسرة الدولية لخطة ما من اجل الخروج من الازمة في ساحل العاج». واكد ان السلام ممكن في حال بذل كل طرف الجهود التي يجب ان يبذلها.