اثار اسلامي مصري «حرب نميمة» بين الاصوليين في العاصمة البريطانية لندن، وترددت مزاعم باتهامه بانه غطاء لاجهزة امنية مصرية تعمل في العاصمة لندن، هدفها الايقاع بين التيار الاسلامي وضرب بعضه ببعض. وقال الاصولي المصري ابو حمزة مسؤول منظمة «انصار الشريعة» بلندن في رسالة الكترونية تلقتها «الشرق الأوسط»، ان الاسلامي المصري الذي يستخدم اسما مستعارا، لديه موقع اصولي يشرف عليه، ويكتب في المنتديات الاصولية تحت اكثر من اسم ابرزها «ارهابي على المعاش». واضاف ان هذا الرجل اشعل «حرب النميمة» بين الاصوليين في بريطانيا.
واشار ابو حمزة الى ان المدعى عليه عمل من قبل لدى منظمة «انصار الشريعة» بلندن، ولكن تبين انه يدعي معرفته بمشايخ الجهاد الكبار في افغانستان، كنوع من التباهي «البرستيج». ودائما كان يتبين عدم صدقه في ذلك.
واشار الى ان الاصولي المصري الذي يدعي انه من قادة «الجماعة الاسلامية» المصرية، ويوقع باسم «ارهابي على المعاش» اوقع المشاكل الطاحنة بين الاصوليين عبر مداخلاته باسماء مستعارة في المنتديات الاسلامية على الانترنت. واورد ابو حمزة في رسالته الى «الشرق الأوسط» عدة مداخلات سرية دارت بينه وبين الاصولي المصري، وقال انه ادعى انه مشلول بسبب اصابة في المعارك بافغانستان، وأنه لا يتحرك. ويضيف: أرسلت له سيارة لاول لقاء معه، لكنه دخل علينا مسجد فنسبري بارك ماشياً، وعندما واجهناه بـ«الكذب» بخصوص اعاقته، قال انها نوع من «الغطاء الامني». واضاف ابو حمزة: عرض الاصولي المصري أن ينشئ لنا موقعا متفرعا من موقعه لضيق حاله المادي وحالنا على أن يكون هو المتصرف في الموقع، وعرضنا عليه اموالا، ووضعناه تحت الاختبار ووضعنا اسمه على بيان أو بيانين ليتصل بنا الأحبة. فانهالت التحذيرات منه والتشكيكات فيه من كل حدب وصوب. وضمن المراسلات السرية للغاية التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» بين الاسلامي المصري، اشارات عن شراء ابو حمزة المصري لـ«جيش عدن ابين» بـ500 جنيه استرليني، وهناك اتهامات مزعومة لابو حمزة عن علاقته المباشرة بجيش عدن «الذي تورط في خطف 16 سائحاً غربياً قُتل أربعة منهم عندما حاولت قوات الأمن اليمنية تحريرهم من قبضة زعيم الخاطفين زين العابدين أبو بكر المحضار نهاية عام .1998 وفي ثنايا المحادثة السرية عبر «الماسنجر» اتهامات من الاصولي المصري للاصوليين بلندن، وعلى رأسهم ابو حمزة بانهم هم الذين دفعوا المحضار زعيم «جيش عدن» الى حافة الهاوية، وتسببوا في اعدامه. ويعلق ابو حمزة على ازمة الثقة بين الاصوليين بسبب «حرب النميمة» الموجودة حاليا في لندن، بقوله: لم يستمر معنا خبير الكومبيوتر المصري إلا أياماً يسيرة ثم بدا يعرقل العمل في موقع «انصار الشريعة» ويمنع الأخوة من مباشرة أعمالهم ويدعي أنه مشغول، وقد كان يسهر الليالي في المنتديات يشهر بالناس ويكتب في كل منتدى بأسماء عدة، والهدف من مداخلاته هو اثارة الفتنة والنميمة بين الاصوليين في لندن وغيرها من الدول.