اعلن وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل ان لقاء ثلاثيا يضم وزراء خارجية كل من السودان واليمن واثيوبيا سيعقد السبت المقبل في الخرطوم، لبحث العديد من الموضوعات التي تهم الدول الثلاث خاصة في الجوانب الاقتصادية والأمنية والسياسية.
واوضح للصحافيين انه سيجتمع مع نظيريه اليمني أبو بكر القربي والاثيوبي سيوم مسفين عملا بتوصيات القمة الثلاثية التي عقدت العام الماضي في صنعاء والتي دعت لتطوير العلاقات بين الدول الثلاث. وقال اسماعيل انهم سيبحثون الجهود المبذولة من اجل احلال السلام في السودان والصومال. واضاف ان اجتماعهم سيسبقه اجتماع للجان الفنية، مشيرا الى ان «اللجنة الوزارية عقدت اول اجتماع في اديس ابابا في أكتوبر (تشرين الأول)». وفي صنعاء ذكر ان الدكتور أبو بكر القربي تسلم رسالة من نظيره السوداني الدكتور اسماعيل تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها. وقام بتسليم الرسالة السيد محمد السنوسي أحمد السفير السوداني بصنعاء خلال استقبال وزير الخارجية اليمني له أول من امس. من جهة ثانية اعلن مصطفى اسماعيل ان الحكومة الكينية الجديدة اكدت للخرطوم انها ستواصل الجهود التي كان يبذلها النظام السابق من اجل تحقيق السلام في السودان. وقال ان الرئيس الكيني الجديد مواي كيباكي سيواصل الجهود التي كان يبذلها سلفه دانيال اراب موي من اجل تحقيق السلام في السودان. واوضح انه تبلغ هذا الامر خلال اتصال هاتفي مع نظيره الكيني ستيفين كالونزو موسيوكا. واضاف ان «الحكومة الكينية الجديدة ليست اقل اهتماما بالسلام في السودان من الحكومة السابقة». وكانت كينيا التي تلعب منذ عدة سنين دورا مهما في جهود السلام بالسودان قد استضافت مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها جون قرنق. ويتوقع ان تستضيف منتصف الشهر الجاري الجولة الجديدة من المفاوضات بين الجانبين. وذكرت حركة قرنق ان المحادثات ستستأنف في الخامس عشر من يناير (كانون الثاني) الجاري، لكن الحكومة السودانية اعلنت انها لم تتلق حتى الآن أي اخطار من سكرتارية السلطة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا «ايقاد» التي ترعى المفاوضات يفيد بتحديد موعد انعقاد محادثات الجولة المقبلة.