إسرائيل تتهم فتح وحماس بتطوير قاذفات صاروخية بأربعة رؤوس

TT

بعد اتهام الاجهزة الامنية الاسرائيلية لحركة حماس بالعمل من اجل الحصول على اسلحة غير تقليدية لاستخدامها في هجمات كبيرة ضد اسرائيل، وهو اتهام نفته حماس، تجدد هذه الاجهزة حملتها على حماس وتضيف اليها هذه المرة حركة فتح وتتهمها بتطويى قاذفات صواريخ جديدة، ذات اربعة رؤوس.

فنقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية في عددها الالكتروني باللغة العربية عن أوساط أمنية اسرائيلية امس، عن قلقها حيال استمرار الفصائل الفلسطينية تنظيم دورات تعليمية عسكرية. وقالت الصحيفة عن الأجهزة الأمنية، ان حركتي حماس وفتح طورتا خلال الأشهر القليلة الماضية قاذفات صواريخ جديدة ذات أربعة رؤوس، بإمكانها إطلاق أربعة صواريخ في آن واحد.

وارتكزت الاجهزة الامنية الاسرائيلية في اتهامها هذا على صور قالت انها التقطت خلال المهرجانات التي نظمتها الفصائل الفلسطينية لا سيما فتح وحماس في ذكرى تأسيسهما. وأضافت المصادر أنه تم عرض قاذفة صواريخ من هذا الطراز في مهرجان يوم تأسيس حركة فتح في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة في يناير (كانون الثاني) الجاري، وتبيّن من الصور التي التُقطت أن الصواريخ التي تطلق من القاذفة يصل طولها إلى حوالي متر واحد، وقطر كلّ صاروخ حوالي مليمتر، ولم يعرف بعد مدى هذه الصواريخ الجديدة، إلا أنه يبدو أن مداها أقصر من صواريخ «القسام 2»، حسب ادعاء المصادر.

وتفترض الأجهزة الأمنية الاسرائيلية أن القاذفة التي عرضتها حركة فتح، تشبه القاذفة التي أعلنت عن تطويرها حركة حماس خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي في مهرجانها، الذي نظمته أيضاً في خان يونس. وتقدر الأوساط الأمنية الاسرائيلية أن حركتي حماس وفتح قد تعاونتا بينهما بشكلٍ مكثّف على تطوير القاذفات الجديد. وتزعم ايضا أن جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في قطاع غزة، برئاسة العقيد رشيد أبو شباك، يدير الصناعات العسكرية الفلسطينية.

وتطرق مصدر عسكري اسرائيلي رفيع المستوى اخيرا إلى الجهود التي تـُبذل لوقف إطلاق قذائف الهاون والصواريخ على المستوطنات في قطاع غزة قائلا «إن الحملات التي شنها الجيش في الأشهر القليلة الماضية، ضد ورش الحدادة في الضفة والقطاع، قللت من إطلاق الصواريخ بشكلٍ كبير من المناطق الفلسطينية مما أدى إلى شل الصناعات العسكرية الفلسطينية بشكلٍ جزئي. وأضاف المصدر أن البرهان على ذلك هو ارتفاع أسعار الذخيرة والأسلحة في القطاع بشكلٍ كبير، وأن الأجهزة الأمنية تتوفر لديها معلومات بشأن نقص كبير في الذخيرة، حسب زعمه.