اعتبر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ان الظروف الخطيرة التي يمر بها العالم العربي يجب ان تجعل اللبنانيين حريصين على الا يجعلوا من وطنهم «ساحة أو منبراً للتعريض باشقائهم العرب او الاساءة لاي دولة عربية».
وقال المفتي قباني، في بيان اصدره امس: «ان الظروف المؤلمة والمصيرية الخطيرة التي يمر بها العالم العربي اليوم، ينبغي ان تجعلنا، نحن اللبنانيين، اكثر حرصاً من اي وقت مضى على ان ننأى بأنفسنا عن ان نجعل من وطننا لبنان ساحة او منبراً للتعريض بأشقائنا او بإخواننا العرب او الاساءة الى اي من دولنا العربية التي وقفت معنا والى جانبنا وآزرتنا في الصعوبات التي مررنا بها ونمر بها في وطننا لبنان، ولا سيما المملكة العربية السعودية التي تعرضت وتتعرض في هذه الآونة بالذات الى حملات اعلامية اجنبية خارجية للاساءة اليها والى الاسلام والى موقعها ودورها العربي والاسلامي، في وقت يعلم فيه اللبنانيون جميعاً ما ادته المملكة العربية السعودية من دور بارز في دعم لبنان ومؤازرته على مدى السنوات الطوال الماضية، على الصعيد السياسي وعلى صعيد اعمار لبنان وانمائه، فضلاً عن دورها الوفاقي والاخوي في العالم العربي والاسلامي».
واعتبر المفتي قباني في بيانه «ان ما حصل في الآونة الاخيرة من محاولات اعلامية، وما كان يمكن ان يحصل عبر وسائل الاعلام من ضرر بالغ بمصالح لبنان واللبنانيين لولا استدراك الدولة، لا يمكن ان يصنف في اطار الحريات مطلقاً، اذ ان الحكمة في استدراك الغلط قبل حصوله لا في معالجته بعد وقوعه».