حمل الرئيس السوري بشار الأسد اسرائيل مسؤولية اضطراب الوضع في المنطقة، مؤكداً ان وقف العنف مرهون بوقف القتل من الجانب الاسرائيلي.
وأكد الرئيس الأسد لوفد أميركي برئاسة عضو مجلس الشيوخ السيناتور آرلين سبيكتر ان المفاوضات الخاصة بعملية السلام، لا تتم الا عندما تتوفر جميع العناصر الضرورية التي تؤدي الى تحقيق السلام العادل والشامل.
وقال بيان رئاسي سوري ان محادثات سبيكتر مع الرئيس الأسد، والتي شارك فيها نائب رئيس الوزراء السوري وزير الخارجية فاروق الشرع، تناولت الأوضاع في المنطقة وخاصة ما يتعلق بالعراق والاراضي الفلسطينية المحتلة، حيث شجع الرئيس الأسد على توسيع أفق معرفة الامور على حقيقتها في المنطقة.
وأوضح الرئيس السوري ان عدم التزام اسرائيل بقرارات الأمم المتحدة واستمرارها في قتل الفلسطينيين هما من اسباب اضطراب الوضع في المنطقة، وان وقف العنف لا يتم الا من خلال وقف القتل من الجانب الاسرائيلي وان يجري التحرك باتجاه السلام والاعلان عن دولة فلسطينية تقوم لكل الفلسطينيين، وان تكون مرجعية كل المفاوضات قرارات الأمم المتحدة.
وأشار البيان الرئاسي السوري الى ان السيناتور سبيكتر اعرب عن تقدير الولايات المتحدة لمواقف سورية وجهودها لجعل منطقة الشرق الأوسط اكثر أمناً واستقراراً، وان بلاده ترى المواقف السورية مبدئية وعقلانية.
في سياق آخر، أعلن رسمياً امس انه ستقام في دمشق في الفترة ما بين السادس والثامن من الشهر الحالي، جلسات حوار غير رسمي بين فعاليات مختلفة ثقافية وواقتصادية سياسية واكاديمية وفكرية من الجانبين السوري والاميركي، وهو حوار غير رسمي بين الحكومتين السورية والاميركية تؤيدانه وتشجعانه.
وأشار البيان الصادر عن ادارة الاعلام الخارجي في وزارة الخارجية السورية حصلت «الشرق الأوسط» علس نسخة منه، الى ان هذا الحوار يندرج في اطار السياسة المبدئية التي تبناها الرئيس السوري بشار الأسد منذ توليه السلطة، وهو إقامة حواراتٍ مختلفةٍ مع الدول الراغبة بالحوار على اعتبارها افضل السبل لمعالجة جميع القضايا.
وكان حوار مماثل قد أجري في وقت سابق في الولايات المتحدة الاميركية بترتيب من معهد بيكر للدراسات الاستراتيجية الذي يديره السفير الاميركي الاسبق في سورية ادوارد دجيرجيان.