«البنتاغون» يرسل اليوم مستشفى بحريا إلى الخليج استعدادا لضرب العراق ووزارة الدفاع البريطانية تبدأ إرسال قواتها إلى المنطقة منتصف الشهر الحالي

TT

ينتظر ان تبحر سفينة مستشفى من ميناء بالتيمور على الساحل الشرقي الاميركي في طريقها الى الخليج في اطار الاستعدادات للعمل العسكري المحتمل ضد العراق.

من ناحية ثانية، افادت تقارير في لندن ان القوات التي ورد اول من امس ان بريطانيا سترسلها الى المنطقة ستبدأ بالتوجه اليها منتصف الشهر الحالي.

ويجري في بالتيمور تحميل السفينة «يو.اس.ان.اس كومفورت» بأطنان من المواد الغذائية والمعدات الطبية مع استعداد المستشفى التابع للبحرية الاميركية للانضمام الى القوات الاميركية المحتشدة حول منطقة الخليج في اطار حرب محتملة ضد العراق. ومن المقرر ان تبحر السفينة، وهي ناقلة نفط جرى تعديلها ويبلغ طولها 272 مترا من بالتيمور اليوم متوجهة الى المحيط الهندي، وعليها نحو 300 من مسؤولي الاسعاف بالبحرية و61 من مشاة البحرية المدنيين. والسفينة كومفورت احدى سفينتين تابعتين للبحرية الاميركية، سعة الواحدة ألف سرير مجهزة لتوفير الرعاية الطبية للقوات الاميركية في مواقعها. وبدأ الجيش بالفعل ارسال اكثر من 11 الف جندي من الفرقة الثالثة للمشاة ومقرها ولاية جورجيا فضلا عن مئات المهندسين وضباط الاستخبارات من المانيا الى منطقة الخليج في اطار عملية حشد للافراد والطائرات الحربية والسفن في مطلع العام الجديد. وفي الخليج قرابة 60 الفا من افراد القوات المسلحة الاميركية، ويحتمل ان يصل هذا العدد الى مثليه في الاسابيع القادمة. والسفينة المستشفى تستوعب ما يصل الى 1200 فرد من مسؤولي الاسعاف الذين يديرون 12 غرفة عمليات، اضافة الى وحدات للرعاية المركزة ووحدات للإفاقة واقسام للتشخيص تضم اجهزة منها التصوير بالاشعة السينية واجهزة الاشعة المقطعية.

وفي لندن نسبت صحيفة «صنداي تايمز» الى مصادر في وزارة الدفاع البريطانية امس ان الدفعة الاولى من قوات يصل قوامها الى 20 الف فرد ومعها العتاد ستبدأ الانتقال الى الخليج في 15 يناير (كانون الثاني)»، لتعطي الصحيفة بذلك اول موعد محدد لنشر قوات اوثق حلفاء واشنطن في حرب محتملة ضد العراق. وكانت وسائل الاعلام البريطانية قد ذكرت اول من امس ان رئيس الوزراء توني بلير سيعلن هذا الاسبوع انه سيرسل قوات ويستدعي قوات احتياط لتكون جاهزة لحرب محتملة اذا ما اتضح ان بغداد انتهكت قرار مجلس الامن بشأن نزع اسلحتها. وعاد رئيس الوزراء البريطاني الى مكتبه مطلع الاسبوع بعد عطلة استمرت 10 ايام قضاها في منتجع شرم الشيخ المصري وقطعها مرتين للاجتماع مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك. وقالت وزارة الدفاع البريطانية انها تستعد لحرب محتملة لكنها لم تؤكد تفاصيل نشر القوات. ومن المقرر ان تبحر مجموعة تابعة للبحرية البريطانية بقيادة حاملة الطائرات «ارك رويال» في مهمة تدريبية بنهاية هذا الشهر. وقالت مصادر ان المجموعة ستضم السفينة «اتش.ام.اس اوشن» وعليها افراد من قوات كوماندوس مشاة البحرية ومجهزة لشن هجوم من البحر. ويتوقع الخبراء ايضا ان ترسل بريطانيا نحو ثلثي فرقتها المدرعة من قواعدها في المانيا لتشكل جزءا من قوة برية رئيسية لحرب محتملة ضد العراق مع اربع او خمس فرق اميركية. واستأجرت بريطانيا بالفعل سفنا لنقل مدرعات الى الخليج اذا ما صدرت اوامر بنشر قوات رغم انها تقول ان هذا لا يعني ان قرارا اتخذ بالفعل لنشر قوات. ويعتقد انه سيتم على الأرجح استدعاء نحو سبعة الاف فرد من الاحتياط، معظمهم من المتخصصين مثل الاطباء والممرضات.