يجتمع اليوم في واشنطن مسؤولون عن البيت الابيض وكوريا الجنوبية واليابان بهدف تنسيق سياستهم في التعامل مع الازمة النووية القائمة حاليا بين الولايات المتحدة وبيونغ يانغ. ومن المتوقع ان يقوم في الايام المقبلة نائب وزير الخارجية الاميركي بزيارة سيول وعدد من دول المنطقة لتعميق التشاور حول المسألة.
ومن المتوقع ان يتوصل المجتمعون الى اتفاق حول موافقة الولايات المتحدة الجلوس الى مائدة المفاوضات مع ممثلي كوريا الشمالية لبحث المسألة. وتباشر كوريا الجنوبية الى جانب روسيا والصين مساعيها لرؤية نهاية سلمية للتهديد النووي الذي يخيم على شبه الجزيرة الكورية منذ ان قررت كوريا الشمالية اعادة تشغيل مفاعلها النووي في مصنع بيونغيون. وعزز هذه المساعي تجديد كوريا الشمالية امس دعوتها واشنطن الى التفاوض، اذ اشارت وكالة الانباء الرسمية للبلاد ان بلادها «لم تتوقف عن عرض الحوار من دون شروط مسبقة للتوصل الى معاهدة عدم اعتداء معها». واضافت «ان موقف جمهوريتنا من حل المسألة النووية بشكل سلمي لم يتغير». لكن واشنطن رفضت قبل يومين الدعوة الى ابرام معاهدة عدم اعتداء طالما لم تتخل بيونغ يانغ عن طموحاتها في المجال النووي. وهكذا، قالت متحدثة باسم الرئاسة الكورية الجنوبية امس ان بلادها سترسل مبعوثا رئاسيا الى الولايات المتحدة واليابان لاجراء محادثات بشأن برنامج جارتها للاسلحة النووية. وأوضحت ان يم سونغ جون المستشار الرئاسي للشؤون الخارجية والامن سيقوم بزيارة واشنطن للاجتماع مع كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس جورج بوش للامن القومي الاميركي. كما سيقوم يم ايضا بزيارة طوكيو الجمعة والسبت المقبلين لاطلاع المسؤولين اليابانيين على نتائج مباحثاته في واشنطن وبحث سبل تعزيز التحالف بين الدول الثلاث.
وتواصلت في موسكو امس ذات المحاولات، لكن بدون مشاركة مباشرة من جانب ممثلي بيونغ يانغ. وكان كيم خان جين نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية قد التقى مع نظيريه الروسيين الكسندر ليوسيكوف وجيورجي ماميدوف في محاولة لاقناعهما ببذل المزيد من الجهود للضغط على الشطر الشمالي لكوريا. وقال المسؤول الكوري الجنوبي ان روسيا تلعب دورا بناء في مجال البحث عن حلول سلمية للمشكلة.
وممن المقرر ان يناقش الدبلوماسيون الروس «الازمة النووية» في التاسع من يناير (كانون الثاني) الجاري مع زملائهم اليابانيين.
وتؤكد المصادر الرسمية الروسية على ثبات موقف موسكو بهذا الصدد من منظور تمسكها بضرورة تنفيذ كوريا الشمالية لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية التي سبق ووقعتها. وعاد المصدر ليناشد كل الاطراف المعنية التمسك بضبط النفس ومواصلة الحوار سعيا وراء التوصل الى حلول سلمية لكل ما من شأنه اثارة القلق على حد تعبير المصادر الروسية.