يبدأ محمد بن عيسى وزير الخارجية والتعاون المغربي اليوم جولة في أميركا الجنوبية يزور خلالها كلا من الأرجنتين والبيرو والتشيلي وكولومبيا، حاملا رسائل من العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى رؤساء هذه الدول.
وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون المغربية أن الأرجنتين ستشكل المحطة الأولى في هذه الجولة حيث سيسلم بن عيسى رسالة ملكية إلى رئيس الجمهورية الأرجنتينية إدواردو دوهالدي ثم يترأس اليوم مع نظيره الأرجنتيني كارلوس روكاوف الدورة الرابعة للجنة المختلطة المغربية ـ الأرجنتينية التي ستنعقد في بوينيس ايريس. ويضم الوفد المغربي المرافق لابن عيسى علاوة على مسؤولين من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ممثلين عن مختلف القطاعات الحكومية المعنية بالتعاون مع الأرجنتين (وزارة التجارة الخارجية ووزارة التجهيز والنقل ووزارة السياحة ووزارة الفلاحة والتنمية القروية)، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع شبه العمومي (المكتب الشريف للفوسفات) والقطاع الخاص (الاتحاد العام لمقاولات المغرب وجمعية المصدرين المغاربة والبنك المغربي للتجارة الخارجية). وأضاف البيان أن أشغال هذا الاجتماع ستتوج بالتوقيع على اتفاقية في ميدان الطاقة والمعادن ومذكرة التفاهم في الميدان الصناعي. وستتميز زيارة بن عيسى إلى البيرو بتسليم رسالة ملكية إلى رئيس الجمهورية الخاندرو طوليدو وإجراء أول مشاورات سياسية بينه وبين وزير الشؤون الخارجية البيروفي آلان فاكنر تيسون وذلك في إطار مقتضيات مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين. وسيتم بهذه المناسبة التوقيع على اتفاقيتين: اتفاقية التعاون في ميدان الصيد البحري وأخرى تتعلق بتبادل الرسائل بشأن إلغاء التأشيرة على الجوازات الدبلوماسية والخاصة وجوازات الخدمة. وذكر البيان أن بن عيسى سيسلم في التشيلي وكولومبيا رسالتين ملكيتين إلى كل من ريكاردو لاغوس رئيس جمهورية التشيلي و ألفارو أوريبي رئيس جمهورية كولومبيا. وأفاد البيان أن بن عيسى سيجتمع مع نظيرتيه في الشؤون الخارجية لكلا البلدين للتباحث معهما حول سبل تمتين روابط التعاون بين المغرب وبلديهما. يذكر أنه منذ اعتلاء الملك محمد السادس حكم المغرب، عرفت علاقات المغرب مع دول أميركا اللاتينية تطورا ملحوظا وتحسنا ملموسا في جميع المجالات وتميزت بتبادل الزيارات بين كبار المسؤولين في كل من المغرب ودول هذه المنطقة. وتعد هذه الجولة الرابعة من نوعها التي يقوم بها وزير الخارجية والتعاون المغربي إلى دول أميركا اللاتينية خلال السنوات الثلاث الأخيرة.