كشفت الحكومة السودانية امس عن مضمون الرسالة التي بعثت بها اول من امس لسكرتارية «الايقاد» توضيحا لموقفها من الدعوة التي اعلنت الحركة الشعبية ان الطرفين تلقياها لعقد اجتماع بينهما في نيروبي يوم 15 يناير (كانون الثاني) الجاري. وأشار التوضيح بشكل غير مباشر الى ان الحكومة السودانية تلقت دعوة للاجتماع في ذلك الموعد، الا انها كانت لمناقشة قضية المناطق الثلاث (جبال النوبة، جنوب النيل الازرق، وأبيي).
وقالت مستشارية السلام في بيان لها ان ما ذكر في اجهزة الاعلام من ان «الايقاد» حددت يوم 15 من الشهر الجاري موعدا لاستئناف المفاوضات غير صحيح لان رسالة الجنرال لازاراس سبمويا (مبعوث السلام الكيني) الى طرفي النزاع في هذا الخصوص ليست صادرة منه بوصفه مبعوثا لمبادرة «الايقاد» بل بصفته مكلفا الوساطة في مسألة اخرى لا علاقة لها بمبادرة «الايقاد»، وهي التفاهم وتقريب وجهة النظر ازاء مسألة المناطق الثلاث.
واضاف البيان ان مذكرة التفاهم التي وقعها الطرفان وفق مبادرة «الايقاد» في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2002 تنص في الفقرة الثالثة على ان الطرفين اتفقا «على مواصلة المفاوضات في يناير 2003 بنية حسنة وعزم صادق من اجل تحقيق سلام عادل وشامل في السودان في اقرب وقت ممكن».
وخلال لقاء رئيسي الوفدين (الحكومة والحركة) بالرئيس الكيني دانيال آراب موي في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ذكر في الاجتماع ان الجولة المقبلة ستكون في يناير.