اجبرت السلطات الاماراتية امس ثلاث طائرات افغانية مدنية على الهبوط في مطاراتها كاجراء احترازي بعد ورود انباء عن محاولة لاختطاف طائرة تابعة للخطوط الجوية الافغانية اريانا.
وقالت مصادر اماراتية مطلعة ان طائرتين من الطائرات الثلاث هبطتا في مطار عسكري اماراتي بين دبي والعين فيما هبطت الثالثة في مطار الشارقة الدولي.
واكدت المصادر الاماراتية ان السلطات المختصة قامت باجراء تفتيش دقيق واستجوبت الركاب وتبين لها انه لم تكن هناك اي محاولة لاختطاف اي من الطائرات الثلاث.
وقد سمحت السلطات للطائرات فيما بعد بمواصلة رحلاتها حيث كانت متوجهة الى السعودية لنقل حجاج افغانيين.
وكانت الانباء الاولى عن محاولة الاختطاف قد نقلت عن وزير السياحة والطيران الافغاني مير ويس صادق الذي قال انه امكن احباط محاولة لخطف طائرة ركاب افغانية اثناء رحلة لنقل حجاج افغانيين من مدينة هيرات الافغانية الى الديار المقدسة في المملكة العربية السعودية.
ونقل عن الوزير الافغاني ان «الخاطف اندس بين الحجاج وحاول خطف الطائرة». ولكن الوزير نفسه قال في وقت لاحق امس ان الطائرة تقل حجاجاً افغانيين الى السعودية، وان «معلومات خاطئة» هي التي دفعت الى الاعتقاد بأن الطائرة تعرضت للخطف. واضاف «لم تحصل عملية خطف. انها مجرد شائعة».
وقالت مصادر مطلعة ان تلك «المعلومات» تم تمريرها الى دولة الامارات التي قيل ان الطائرة المشتبه في اختطافها تتوجه الى الامارات، وقد اتخذت اجراءات احترازية في المطارات الاماراتية وتم اجبار الطائرات الافغانية التي تتجه الى الامارات على الهبوط لتفتيشها والتأكد من صحة المعلومات حول الاختطاف.
وهذه هي المرة الثانية التي يجري فيها توجيه طائرات مدنية الى مطارات عسكرية اماراتية في اطار مكافحة محاولات اختطاف، حيث قامت السلطات الاماراتية قبل اكثر من عامين على اجبار طائرة مدنية هندية اختطفها باكستاني الى الهبوط في القاعدة الجوية العسكرية بين مدينتي دبي والعين، حيث طالب الخاطف آنذاك باطلاق سراح احد الناشطين الكشميريين.