20 ألف فلسطيني يعيشون ظروفا صعبة في سيناء

TT

يعيش نحو 20 الف فلسطيني في محافظة سيناء الشمالية القريبة من خط الحدود الدولية في ظروف صعبة منهم نحو ثلاثة الاف فرد مشردون في خيام من الخيش في مناطق جبلية وعرة بلا تعليم أو اشراف صحي أو حتى عمل يذكر.

وقال عبد الساتر احمد وهو شيخ الفلسطينيين في شمال سيناء، وعضو لجنة الشتات وهو معين من قبل السلطة الفلسطينية، ان الفلسطينيين الموجودين بشمال سيناء وصلوا الى مصر في موجات بين حربي 1948 و1956 وحصلوا على اقامات دائمة من الحكومة المصرية وارتبطوا بعلاقات نسب ومصاهرة مع المصريين الموجودين في هذه المنطقة.

واضاف ان الفلسطينيين في شمال سيناء يعيشون في ظروف صعبة للغاية ازدادت قساوة هذه الايام وسط تدهور الحالة الاقتصادية داخل الاراضي الفلسطينية حيث كان اقارب واشقاء المشتتين يرسلون لهم اعانات شبه شهرية تساعدهم على الحياة بمصر لقلة العمل وضيق مصادر الرزق واستحالة عودتهم الى اراضي السلطة.

وتابع قائلا ان اكثر الفلسطينيين معاناة بشمال سيناء هم البدو الذين يعيشون على اطراف المدن برفح والشيخ زويد، لانهم يعيشون بلا تعليم أو اشراف صحي، ويعيشون حياة بدائية جدا. وطالب الجمعيات الخيرية بتقديم المساعدات لهم.

وحول التعليم في صفوف هؤلاء قال ان الحكومة المصرية اصدرت قرارا بأن يكون تعليمهم بالمرحلة الابتدائية والمرحلة الاعدادية مجانا، فيما يدفعون رسوما مخفضة في التعليم الجامعي خاصة لمن يملك اقامة دائمة أو من أم مصرية.

وتابع «اننا نعمل دائما على توثيق كل المواليد الفلسطينيين بشمال سيناء حتى يكون لدينا حق كامل بهم».

ورداً على سؤال حول الاوضاع الامنية بعد تورط بعض الفلسطينيين في مصر بمحاولات تهريب اسلحة الى غزة قال «ان ما ينطبق على المصري ينطبق على الفلسطيني، ومن يفعل ذلك عدد قليل جدا وهذه طبيعة موجودة في كل سكان الحدود في أي منطقة بالعالم».

وقال «ان الاجراءات الاسرائيلية قطعت الصلة بيننا وبين الاهل في غزة واصبحنا غير قادرين على الذهاب اليهم. كنا في الماضي نحصل على تصاريح زيارة الاقارب، لكن الوضع ازداد سوءا، فقد اصبحنا غير قادرين على رؤية الاهل عبر الاسلاك الشائكة بعد قيام اسرائيل ببناء السور المكهرب، كما يتعرض كل من يقترب منه لاطلاق النيران».