رامسفيلد: لدينا أدلة على امتلاك العراق أسلحة كيماوية وبيولوجية وليست نووية

TT

أكد وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أن الولايات المتحدة تملك أدلة تثبت أن لدى العراق أسلحة كيماوية وبيولوجية، ولكنه قال «إنه لا توجد أدلة على وجود أسلحة نووية لدى العراق». وسئل رامسفيلد في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الدفاع (البنتاغون) مع الجنرال ريتشارد مايرز رئيس أركان الجيوش الأميركية المشتركة حول ما أعلنه محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة النووية من أن المفتشين لم يتوصلوا إلى أي دليل يثبت أن العراق استأنف برنامجه النووي، وأن المفتشين بحاجة إلى عدة أشهر لإنهاء مهمتهم، ومن المبكر جدا الوصول إلى استنتاجات مسبقة، فقال الوزير رامسفيلد إنه «لا شك عندي في أن لديهم (العراقيين) أسلحة كيماوية وبيولوجية».

وأضاف: أن الرئيس جورج بوش قال ما قاله عن الموضوع، وإن وكالة المخابرات المركزية سي. آي. إيه قالت ما قالته، ولا شك أن لديهم أسلحة كيماوية وبيولوجية».

وتابع «إن المفتشين ونظام التفتيش لم يصمم لاكتشاف الأسلحة وإنما للتفتيش، وأن على النظام العراقي أن يتقدم طوعا ويكشف عن أسلحة الدمار الشامل وتدميرها وأنه لا بد من نزع أسلحة العراق».

وعما إذا كانت الحشود العسكرية التي تدفع بها أميركا إلى المنطقة تعني أن الحرب لا مفر منها، قال الوزير رامسفيلد «إن استخدام القوة محتمل، ولكن ذلك لا يعني أنه لا مفر منه. والخيار العسكري هو آخر حل وأن الرئيس العراقي صدام حسين إذا قرر أن يترك العراق الليلة فإن ذلك سيعد أمرا حسنا لكل شخص» وكذلك عليه أن يتعاون بالكامل وينفذ المطلوب منه.

وواصل في رده على السؤال «أن الحشود والتعزيزات لا تعني أن الحرب حتمية ولا مفر منها، ولكننا مصممون وعازمون على نزع سلاح العراق. وإن تم ذلك سلما فهذا ما نريده. ولكن العمل العسكري لن يكون إلا الخيار الأخير. وأن ما نقوم به من حشد وتعزيز للقوات هو في إطار الخطوات اللازم القيام بها استعدادا لتنفيذ قرار الرئيس، إذا قرر أن الحرب باتت ضرورية».

وعما إذا كان الرئيس الأميركي سيذهب مجددا للأمم المتحدة للحصول على قرار من مجلس الأمن لاستخدام القوة العسكرية، قال رامسفيلد إنه لا يعرف ما الذي سيقوم به الرئيس، وأنه سيضع كل شيء في حساباته.

وأشار إلى أن الرئيس ذهب إلى الأمم المتحدة وأوضح الأزمة مع العراق، وكذلك ذهب إلى الكونغرس. وأضاف أن العراق يتعامل مع القرار 1441 بشكل مختلف عن السابق، لكنه قال «إنهم (العراقيون) خبراء وماهرون في الخداع والتضليل».

وشدد على القول إن على صدام حسين أن يتقدم طواعية ويمتثل وينفذ المطلوب منه لنزع أسلحة العراق.