لندن ـ أنقرة ـ وكالات الأنباء: ذكرت وزارة الدفاع البريطانية امس ان وزير الدفاع جيف هون سيتوجه اليوم الى انقرة لاجراء محادثات مع نظيره التركي وجدي غونول يفترض ان تتركز على الوضع في العراق، فيما ذكر مصدر حكومي تركي في انقرة ان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع سيقوم، مطلع الاسبوع المقبل، بزيارة الى تركيا ليبحث مع القادة الاتراك الازمة العراقية. وتوقع مصدر تركي أمس ان تتم زيارة الوزير السوري لانقرة بين 13 و14 يناير (كانون الثاني) وقال ان المحادثات ستتناول القضايا الثنائية والاوضاع الاقليمية وخصوصا الازمة العراقية. وسيلتقي الشرع نظيره التركي يسار يكيس ورئيس الوزراء عبد الله غول.
وكان غول زار سورية ومصر والاردن في اطار جولة اقليمية لايجاد تسوية سلمية للازمة العراقية. ومن المقرر ان يتوجه السبت الى السعودية.
وبعد سنوات من التوتر نظرا للدعم الذي كانت انقرة تتهم دمشق بتقديمه لحزب العمال الكردستاني بينما تنفي سورية ذلك، تحسنت العلاقات بين البلدين بقيام مسؤولين من الطرفين بزيارات متبادلة.
وتعارض دمشق وانقرة تدخلا عسكريا اميركيا في العراق قد يؤدي على حد قولهما، الى زعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها. وفي لندن قالت صحيفة «فايننشال تايمز» امس ان زيارة وزير الدفاع البريطاني الى انقرة تندرج في اطار الجهود المشتركة للولايات المتحدة وبريطانيا للحصول على موافقة تركيا على شن عملية تدخل في العراق انطلاقا من اراضيها، فيما قالت وزارة الدفاع التركية انها بالنسبة لهون «مناسبة اولى للقاء وزير الدفاع التركي الجديد».
واضاف متحدث تركي باسم الوزارة ان «مواضيع عدة ستناقش لكن الامر يتعلق اولا باجتماع في اطار العلاقات الثنائية بين بريطانيا وتركيا»، موضحا ان «الوضع في العراق سيناقش بالتأكيد لكنه لن يكون الموضوع الرئيسي».
وفي خطة قد تزيد من التكهنات بشأن الحرب رغم أنها معدة مسبقا قالت وزارة الدفاع البريطانية ان مجموعة مهمات تابعة للبحرية تقودها حاملة الطائرات «ارك رويال» وتضم غواصة ومدمرة ستبحر الى الشرق الاقصى مطلع الاسبوع المقبل. وستشارك المجموعة في تدريبات عسكرية مخطط لها مع حلفاء منذ فترة طويلة لكن السفن ستمر عبر الخليج في طريقها للمنطقة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع «من الواضح انه اذا كانت هناك اي سفينة قريبة وحدث تطور في الموقف فمن المحتمل ان تشارك... لكن هذه القوات تنشر بهدف اجراء تدريبات». وفي الشهر الماضي قالت مصادر دفاعية وملاحية ان القوات البريطانية تستعد للحرب واستأجرت سفنا لنقل معدات عسكرية.