أنقرة تسمح لواشنطن بتفقد القواعد العسكرية التركية تمهيدا للضربة المحتملة للعراق

تقارير تشير إلى أسر الاستخبارات الأميركية 150 من «عملاء» صدام في كردستان

TT

كشف مسؤولون عسكريون اتراك امس ان انقرة سمحت لواشنطن بتفقد القواعد العسكرية التركية في اطار التحضيرات الاميركية لعمل عسكري محتمل في العراق. من جهة ثانية، افادت تقارير بأن تركيا سمحت لـ35 من عناصر الاستخبارات الاميركية بالعبور الى كردستان العراق حيث اعتقلوا 150 شخصا نقلوهم للخارج لاستجوابهم بشبهة انهم من «عملاء» السلطة العراقية. ونسبت تقارير الى مسؤولين عسكريين قولهم امام لجنة برلمانية الليلة قبل الماضية ان تركيا سمحت للولايات المتحدة بتفقد موانئها وقواعدها الجوية قبيل الهجوم المحتمل. وافادت بأن من المتوقع ان يصل فريق يضم 150 مسؤولا اميركيا الى تركيا قريبا لتفقد المنشآت التي قد تستخدم في الحرب. وحضر الاجتماع البرلماني المغلق الذي استمر خمس ساعات ونصف الساعة في العاصمة انقرة وزير الخارجية يشار ياكيش واثنان من قادة الجيش واعضاء من لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان. وقالت صحيفة «صباح» التركية ان الولايات المتحدة قد تطلب حق المرور عبر تركيا لنحو 80 الف جندي اميركي اذا شنت حربا برية كبيرة ضد نظام الرئيس العراقي صدام حسين.

من ناحية ثانية، ذكرت محطة التلفزيون الاخبارية «ان تي في» ان تركيا سمحت لـ35 خبيرا من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي. آي. ايه) بالعبور الى شمال العراق حيث تمكنوا من اسر 150 شخصا يشتبه في أنهم عملاء للنظام العراقي. واوضحت المحطة ان هؤلاء الاشخاص ارسلوا الى «بلد ثالث» للاستجواب.

الى ذلك، قالت صحيفة «حريت» ان رئيس الوزراء، عبد الله غول، اعلن فى تصريح مفاجئ ادلى به خلال زيارته الاخيرة الى الاردن انه قد يذهب الى بغداد عما قريب ويلتقي الرئيس العراقي صدام حسين. واضافت الصحيفة انه بجانب تصريحه المفاجئ فان غول قد حذر العراق تحذيرا صريحا من نشوب اي حرب وقال «اننا نبذل قصارى جهدنا، وان المسؤولية الكبرى ستقع على عاتق العراق من الآن فصاعدا». من جهة اخرى، ذكرت الصحف التركية امس ان الجيش التركي يعتزم ارسال نحو 20 الف جندي تدعمهم آليات مدرعة الى شمال العراق لضمان امن حدود تركيا في حال القيام بعملية عسكرية اميركية ضد النظام القائم في بغداد. واوضحت صحيفة «راديكال» ان مسؤولين في هيئة اركان الجيوش اعتبروا في اجتماع اللجنة البرلمانية الليلة قبل الماضية انه من الضروري ارسال اربعة ألوية، اي حوالي 20 الف جندي الى كردستان العراق، المنطقة الخارجة عن سيطرة بغداد منذ حرب الخليج (1991). وكانت تركيا قد نشرت مئات الجنود في هذه المنطقة لملاحقة مسلحي حزب العمال الكردستاني التركي.