جمال مبارك يحضر احتفال الكنيسة المصرية بعيد الميلاد لأول مرة

TT

فاجأ جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك المشاركين في قداس عيد الميلاد المجيد الذي احتفل به الاقباط المصريون مساء امس الاول، بحضوره القداس الذي حمل معاني خاصة هذا العام، بعد قرار مبارك اعتبار عيد الميلاد المجيد عيدا وطنيا لكل المصريين، وعطلة رسمية في البلاد. كما حضر الاحتفال كل من المستشار السياسي للرئيس أسامة الباز ورئيس الديوان الجمهوري زكريا عزمي.

وفي قداس عيد الميلاد الذي ترأسه البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في المقر البابوي بالعباسية ونقله التلفزيون المصري اعرب شنودة عن شكره للرئيس على قرار اعتبار يوم 7 يناير (كانون الثاني) عطلة رسمية. وقال: «هذا القرار الحكيم ليس غريبا على الرئيس مبارك الذي حرص طوال سنوات حكمه على عدم التفرقة بين ابناء الوطن الواحد». وتمنى في كلمته ان تنعم منطقة الشرق الاوسط بالسلام وناشد كل القوى العالمية العمل من اجل عدم نشوب حرب ضد العراق ووقف نزيف الدماء في فلسطين.

وقام رئيس الوزراء عاطف عبيد وشيخ الازهر محمد سيد طنطاوي ومفتي الديار المصرية احمد الطيب بزيارة البابا شنودة في المقر البابوي صباح امس لتهنئته بالعيد. وتجيء هذه الاحتفالات في الوقت الذي حددت فيه محكمة القضاء الاداري المصرية الاسبوع الاخير من الشهر الجاري لنظر دعوى قضائية أقامها محام شاب ضد الحكومة، يطالب فيها بإلغاء قرار الرئيس المصري باعتبار يوم 7 يناير اجازة رسمية بمصر بزعم «ان ذلك يعطل العمل». واشارت الدعوى إلى أن هذا اليوم ظل اجازة رسمية مدفوعة الأجر للمسيحيين المصريين فقط باعتباره عيد بداية السنة الجديدة.

وقال المحامي صبري راشد في دعواه انه يطعن بإلغاء القرار للصالح العام لجميع المصريين مسيحيين ومسلمين بصفتهم مواطنين متساوين أمام القانون في الحقوق والواجبات، ويشاركون بعضهم في أعيادهم الدينية، دون النظر الى العطلات الرسمية، كما يشترك جميع المواطنين ومنذ مئات السنين في الأعياد القومية والوطنية بدون أي فرق بين هؤلاء المواطنين.

وارجعت الدعوى طلبها الغاء قرار تعطيل العمل يوم 7 يناير الى ان المصريين «يهمهم أن تساير الدولة ركب التقدم مع باقي بلدان العالم المتقدمة في شتى المجالات الحضارية، وان التقدم لن يكون إلا بالعمل والجهد المتواصل لا بالاجازات التي تتسبب في تأخر البلاد، وعدم تقدمها، مما يؤثر على مستوى المعيشة ودخل المواطنين وذلك بسبب العطلات الرسمية وغير الرسمية للأعياد الوطنية والدينية هذا بخلاف عطلات يوم الجمعة». واشار الى ان «هناك من تكون عطلته غير الرسمية يوم الاحد والاثنين، هذا بخلاف اجازات الموظفين السنوية الاعتيادية والمرضية والعارضة، وبالتالي فلا حاجة للدولة ليوم عطلة جديد (7 يناير)، حيث يحتفل به كل المصريين ولا فرق بين مسيحي أو مسلم، اذ يشارك المسلم المسيحي في مصر في عيد شم النسيم والمسيحي يشارك المسلم في شهر رمضان.