بدأت أمس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية التي يديرها نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي سيف الإسلام حملة دعائية لمواجهة التعذيب في الشرق الأوسط وقالت إن ليبيا ستكون محطتها الأولى. وأوضحت المؤسسة في بيان أنها تعلن إطلاق حملتها الدولية لمناهضة التعذيب تحت شعــار «لا للتعذيب» مــن خــلال جمـعية حقـوق الإنسان التابعة لها، ستشمل الشرق الأوسط علـى أن تكون ليبيا محطتها الأولى.
واضافت أن هذه الـحملة تحظى بدعم من منظمات دولية وإقليمية للعمل على مناهضة هــذه الظـاهـرة الـلاإنسانيـة، والـتي تشكـل نقطة قاتمة في ضمير الإنسان، واعتداءً صـارخاً على حقه في صون كرامته واحترام أدميته. واوضحت أن هذه الحملة ستستمر طوال العام الحالي لإعلانه عاماً خالياً من التعذيب. ودعت كافة المنظمات والهيئات والتشكيلات المـعنـيـة بـحقـوق الإنسان الى دعم هـذه الحملة والتعريف بها ونشر أدبياتها وبياناتها وأخبارها دعـمـاً لـحقوق الإنسان وحـرياته.
واشارت الى أنها تعتزم القيام بحملة إعلامية مركزة لفضح ممارسات التعذيب والمعاملة المهينة، وعقد ندوات ثقافية وملتقيات فكرية لمناقشة وتناول الجوانب النفسية والاجتماعية والجنائية لظاهرة التعذيب، وتوزيع ملصقات ومطبوعات ونشرات، وزيارة مراكز التوقيف والسجون ورصد حالات التعذيب وتقصي الحقائق بشأنها. وأعلنت أنها بصدد تشكيل لجان تسلم البلاغات والشكاوى المتعلقة بالتعذيب وملاحقة مرتكبيه قضائياً.
وفي خطوة نادرة دعت المؤسسة المواطن الليبي العادي الى كسر حاجز الخوف وأن يرفع صوته بالشكوى والإدانة وإبلاغ الجهات القضائية عن أي عمل من أعمال التعذيب يقع عليه أو على غيره من أي جهة كانت. وجاء في النصائح المصاحبة لهذه الحملة التي تعتبر الأولى من نوعها على هذا المستوى:
* حدث أصدقاءك وأقاربك عن الحملة ووجوب المشاركة فيها.
* لا تتردد في الاتصال بنا وتقديم الشكاوى المدعمة بالأدلة والمتعلقة بممارسة التعذيب.
* إبلاغ الجهات القضائية عن أي ممارسات تنطوي على التعذيب والمعاملة اللاإنسانية، والتي تقع في محيطك الاجتماعي أو داخل أسرتك.
* إذا تعرضت للإيقاف في أحد مراكز التوقيف، وهددت بممارسة التعذيب ضدك فلا تتردد في التنويه إلى هذه الحملة، والى حقك في مقاضاة من يتعرضون لك بالتعذيب أو المعاملة المهينة.
* عليك بتنمية ثقافتك في مجال حقوق الإنسان لمعرفة حقوقك وواجباتك.
* ضع نصب عينيك أن التعذيب جريمة ضد الإنسانية لا يقوم بها إلا المرضى والساديين فلا تكن ضمن هؤلاء وعليك بمحاربتهم.
* ساهم في الحملة بآرائك ومقترحاتك والتي ستكون محل اعتبار وتقدير.
وقالت المؤسسة إنها ستصدر بطاقة للحملة الدولية لمناهضة التعذيب يتعين على المواطن الليبي اقتنائها وحملها معه في حال تعرضه للتوقيف وتهديده بممارسة التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية القاسية أو المهينة في أي مكان.