استبعدت اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في اجتماعها مساء اول أمس الوزراء من اللقاءات الفكرية والندوات والشهادات التي كانت تقدم في اطار فعاليات المعرض في السنوات السابقة، وقصرت هذه النشاطات على الكتاب والمفكرين والمثقفين. ولقي القرار ارتياحاً في أوساط الكتاب والمثقفين والشعراء واعتبروه «تصحيحا لبرنامج المعرض الذي يعد حدثاً ثقافياً في المقام الأول». وأشاروا إلى أن القرار سيوسع من ساحة المشاركة واتاحة الفرص أمام الكتاب والمثقفين للحوار المتنوع مع جمهور المعرض. وأعرب الكتاب والمثقفون أكثر من مرة عن استيائهم من احتلال الوزراء المساحة الأوسع من أنشطة المعرض في دوراته السابقة. وشكوا من «أن معظم هذه اللقاءات كانت تغلب عليها الثرثرة الشكلية، كما أنها تربك المعرض بما تتطلبه من اجراءات أمنية مشددة». وقال سمير سرحان رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب المنظمة للمعرض لـ«الشرق الأوسط» ان المعرض عمل فكري ثقافي وينبغي أن يبقى كذلك، واللقاءات الفكرية للوزراء تحولت في السنوات الأخيرة عن أغراضها. ولم يستبعد أن يشارك الوزراء في لقاءات جماعية وليست منفردة.
وأضاف سرحان: ان اللجنة قررت أن يكون شعار الدورة الجديدة الـ35 للمعرض هذا العام والمقرر أن تبدأ يوم 23 الشهر الحالي «مصر في عالم متغير» مع مجموعة من المحاور الأخرى في مقدمتها التجربة الحزبية في مصر، وصراع وحوار الحضارات، والاستنساخ بين الضرورات العلمية والضوابط الأخلاقية، والغرب والاسلام و تداعيات ما بعد سبتمبر، والقضية الفلسطينية والصراع العربي ـ الاسرائيلي. واشار الى أنه تقدم حتى الآن للمشاركة في المعرض 3200 ناشر من 97 دولة عربية وأجنبية منها مصر.