استقبل امس رومانو برودي رئيس المفوضية الاوروبية نيكولاس ساركوزي وزير الداخلية الفرنسي، وناقش الطرفان خلال اجتماعهما بمقر المفوضية ببروكسل عددا من القضايا الداخلية في دول الاتحاد الاوروبي الـ15 والمستجدات التي سوف تعقب عملية التوسيع المقررة في مايو (آيار) عام 2004 بانضمام عشر دول جديدة الى الاتحاد. وتوقعت مصادر داخل المفوضية امس ان يتطرق الاجتماع الى موضوع الاتفاق الذي تم التوصل اليه مؤخراً بين وزارة الداخلية الفرنسية مع الاقليات المسلمة حول تشكيل مجلس تمثيلي للمسلمين من فرنسا. وقالت تلك المصادر ان هناك نقاطا اخرى سوف يتم التطرق اليها خلال الاجتماع تتعلق بموضوعات الهجرة وطالبي اللجوء وتشديد الاجراءات الامنية للحد من الهجرة غير الشرعية وهي موضوعات توليها المفوضية اهمية بصفتها المجلس التنفيذي الاوروبي (السلطة التنفيذية للاتحاد الاوروبي)، ويذكر ان موضوعات الهجرة غير الشرعية والحد من نزوح افواج جديدة كانت محور مذكرة تقدمت بها المفوضية الاوروبية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي تمت مناقشتها خلال اجتماعات المسؤولين الاوروبيين في عدد من المؤسسات الاوروبية ومنها اجتماعات وزراء الخارجية والداخلية والعدل بدول الاتحاد واجتماعات مؤتمر الاصلاحات الدستورية في الاتحاد الاوروبي الذي يرأسه فاليري جيسكار ديستان (رئيس فرنسا الاسبق). وكانت فرنسا قد وافقت مؤخراً على تشكيل مجلس لتمثيل المسلمين في البلاد. وتلك ليست المرة الاولى التي توافق فيها دولة اوروبية على تشكيل مثل هذا المجلس، فقد سبق ان اعطت بلجيكا موافقتها مع تشكيل مجلس اعلى للمسلمين (الهيئة التنفيذية للمسلمين في بلجيكا) ويمارس المجلس عمله منذ سنوات. وتكون مهمة تلك المجالس تمثيل الاقليات المسلمة لدى السلطات الحكومية والجهات المعنية بقضايا الاقليات في الدول الغربية التي يعيشون فيها.