المستشارة الإعلامية في السفارة الفرنسية: أخطاء في الطلبات وراء رفض تأشيرات مسؤولي الجمعيات الخيرية السعودية

TT

قالت باسكال سان سوبلديف المستشارة الاعلامية في سفارة فرنسا لدى السعودية ان العلاقات بين باريس والرياض لن تتأثر برفض اعطاء عدد من مسؤولي الجمعيات الخيرية والاكاديميين السعوديين تاشيرة دخول، واصفة الحادث بأنه عرضي استثنائي نتج بسبب وجود أخطاء في ملفات طلبات التأشيرة.

وأوضحت سوبلديف لـ«الشرق الأوسط» امس «ان قرار منح التاشيرة هو قرار تتخذه السلطات الفرنسية بعد مشاورات مع الدول الـ15 الأعضاء الموقعة على اتفاقية (شينغن) وهذا القرار قد يكون احيانا سلبيا إما لأسباب جوهرية أو شكلية». واضافت قائلة «وقد حصل ان الملفات المعنية كانت تشتمل على عدة اخطاء وعناصر غير متطابقة. وبالتالي من واجب السفارة في الرياض ان تنقل القرار الذي اتخذ في باريس».

وكانت الخارجية الفرنسية قد رفضت منح 13 من مسؤولي الجمعيات الخيرية والاكاديميين السعوديين تأشيرة دخول للمشاركة في مؤتمر باريس للمنظمات الخيرية والانسانية. ووصف الدكتور صالح الوهيبي، الامين العام للندوة العالمية للشباب الاسلامي، الخطوة الفرنسية بـ«العمل الاستفزازي الذي لا يخدم مصالح فرنسا».

وفيما يتعلق بقيام السفارة بوضع ختم رفض منح التأشيرة على الجوازات المعنية، قالت سوبلديف «لا يوجد اي تعديل على نظام منح التأشيرات من فرنسا والختم الذي وضع على الجوازات هو رقم الملف لطالب التاشيرة وهذا الامر متطابق مع بنود اتفاقية شينغن». واشارت الى ان ما حدث كان قضية استثنائية ولا يعني أي تغيير في سياسة فرنسا في منح التأشيرات.

واضافت المستشارة في هذا الخصوص قائلة «السفارة تصدر كل يوم تأشيرات للسعوديين والعدد يزداد كل يوم ففي العام 2001 اصدرت القنصلية الفرنسية لوحدها في الرياض أكثر من 18 ألف تاشيرة منها حوالي 85 في المائة لسعوديين وارتفع هذا العدد في العام الماضي ليصل الى أكثر من 20 ألف تأشيرة، وبالتالي فان العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين لا تتاثر بهذا الحادث العرضي».

وشددت سوبلديف على عدم وجود أي ضغوط خارجية على فرنسا بخصوص رفض منح التأشيرات، كما نفت استناد الخارجية الفرنسية في رفضها على أي قوائم استخباراتية من أي جهة. وقالت «تولي فرنسا أهمية خاصة على غرار السعودية الى قيم الاستقلالية ولا تقبل ولن ترضخ للضغوط الخارجية وفي هذه الحالة لم تحصل أي ضغوط من الخارج». ونفت تلقي الخارجية الفرنسية لمعلومات من جهات استخباراتية اشتملت على قوائم بأسماء للأفراد الـ13 الذين رفضت طلباتهم للحصول على التأشيرات، مضيفة بأن هذه اشاعات وليس لها أي أساس من الصحة.