وزراء خارجية «الإيقاد» يجتمعون غدا في نيروبي لإنقاذ المفاوضات الصومالية

TT

يعقد وزراء خارجية منظمة السلطة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا «الايقاد» اجتماعا طارئا في نيروبي غدا لبحث الوضع في الصومال، ومستقبل المفاوضات بين الأطراف الصومالية المنعقدة في مدينة الدوريت الكينية. وقال وزير الخارجية الكيني كلونزو موزياكا في مؤتمر صحافي عقده في نيروبي أمس: «تمر المفاوضات الصومالية بمرحلة دقيقة، لكنها حققت قدرا كبيرا من التقدم، وستبدأ المرحلة الثالثة للمفاوضات في الدوريت (كينيا) قبل نهاية الشهر الجاري. وأضاف: «ستسفر هذه المفاوضات عن تشكيل حكومة وحدة وطنية تتفق عليها الأطراف الصومالية كلها».

وجاءت تصريحات وزير الخارجية الكيني ردا على مذكرة احتجاج وقعها 22 من قادة الفصائل الصومالية المشاركين في المفاوضات، وجهت للقيادة الكينية، وطالبوا فيها بتدخل الرئيس الكيني الجديد مواي كيباكي لإنقاذ المفاوضات التي وصفوها بانها وصلت الي طريق مسدود.

وقال زعماء الفصائل الصوماليون الذين وقعوا المذكرة ان اللجنة الفنية المنظمة للمؤتمر ورئيسها الكيني اليجا موانجالي يوجهان المؤتمر الى اتجاه مناقض لجميع الاتفاقات التي وقعتها الأطراف الصومالية المشاركة، اذ حصر عدد المشاركين بحوالي 300 ممثل في الوقت الذي أصدرت اللجنة المنظمة للمؤتمر قائمة بـ400 عضو بدلا من ذلك «وطالب الموقعون بإبقاء عدد ممثلي الأطراف كما اتفق عليه دون زيادة».

من جهته نفى رئيس اللجنة الفنية المنظمة للمؤتمر الصومال أليجا موانجالي الاتهامات الموجهة إليه وقال ان المؤتمر مر بصعوبات كثيرة لكنه متفائل بان يتوصل الى نتيجة ملموسة خلال شهر من الآن. «ووصف موانجالي اتهامات قادة الفصائل بانهم يسعون فقط الى تحقيق رغباتهم الشخصية في الوقت نفسه الذي تمر فيه المفاوضات بمرحلة مهمة». وأضاف: «لقد اعتاد قادة الفصائل الصوماليون على إصدار البيانات في كل مرة يشعرون بأن الأمور تسير على غير ما يحبون».

وترأس كينيا اللجنة الثلاثية المنبثقة عن منظمة «الإيقاد» التي تتكون من دول الجوار المباشر مع الصومال وأثيوبيا وكينيا وجيبوتي، وتشكل الى جانب السودان اوغندا وأريتريا والصومال منظمة السلطة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا المعروفة باسم «الإيقاد».

على صعيد آخر أعلن اثنان من قادة الفصائل الصومالية المشاركة في المؤتمر انسحابهما من المفاوضات لـ«عدم تحقيقها لأية نتائج ملموسة منذ بدئها في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والقائدان المنسحبان هما موسى سودي يلحو رئيس جناح المؤتمر الصومالي الموحد الذي يسيطر على أجزاء من العاصمة مقديشو، وبري هيرالي زعيم تحالف وادي جوبا الذي يسيطر على محافظتي جوبا السفلى وجوبا الوسطى في جنوب الصومال».