شددت الكويت والامارات العربية المتحدة على ضرورة حل الازمة الراهنة مع العراق بالطرق السلمية «نظرا للتأثيرات الخطيرة للحرب على المنطقة وشعوبها». وقال النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في ختام زيارة خاطفة قام بها الى ابوظبي مساء اول من امس ان التحديات الدقيقة التي تواجه المنطقة «تستوجب منا التشاور وتبادل الرأي والتنسيق وتوحيد الكلمة بما يحقق الدعم لمواقفنا ويوفر الامن والاستقرار لدولنا».
والتقى الشيخ الصباح رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وبحث معه تطورات الوضع في المنطقة والقضية العراقية. وقال الشيخ صباح «انها كانت مناسبة طيبة ان استمعت الى توجيهات الشيخ زايد الكريمة حيال ما تمر به المنطقة من ظروف دقيقة».
واشاد الشيخ صباح ايضا بنتائج زيارته الى ايران التي سبقت زيارته الى دولة الامارات، وقال «ان الزيارتين تعكسان حرص القيادة السياسية في كلا البلدين على الارتقاء بالعلاقات الثنائية الى ما يحقق طموحات وتطلعات الشعبين الصديقين».
وذكر الشيخ صباح الاحمد انه عقد والوفد المرافق له مباحثات مركزة مع كبار المسؤولين الايرانيين تناولت اوجه العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها مؤكدا تطابق وجهات النظر بين مسؤولي البلدين بهذا الشأن. واشار الشيخ صباح الى انه تم خلال هذه الزيارة التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم، الاولى بشأن التعاون الاقتصادي والفني بين الكويت وايران والثانية بين وزارتي الكهرباء والماء في كلا البلدين والثالثة بشأن استيراد الغاز من الجمهورية الاسلامية الايرانية الى دولة الكويت اضافة الى تأسيس شركات استثمارية ثنائية وجماعية في مجال النفط والغاز. واوضح الشيخ صباح ان المباحثات بين الطرفين تناولت البحث في المستجدات والتطورات في المنطقة في ضوء الاوضاع الحرجة التي تشهدها بهدف الوصول الى فهم مشترك لما تنطوي عليه هذه التطورات من ابعاد وبما يؤدي الى ترسيخ دعائم الامن والاستقرار في المنطقة.
من جهته، اكد وزير الاعلام ووزير النفط بالوكالة الشيخ احمد الفهد الاحمد الصباح «جدية» المجتمع الدولي ازاء ضرورة التزام العراق بتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم .1441 وحول نتائج الزيارة الى ايران اشار الشيخ احمد الفهد الى ان المباحثات بين الطرفين تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين اضافة الى تطورات الاحداث وآخر المستجدات التي تشهدها المنطقة. وأكد اتفاق الجانبين الكويتي والايراني على «رؤية سياسية مشتركة واضحة» تجاه موضوع العراق، مشيرا الى ان الجانبين تمنيا ان ينصاع النظام العراقي ويقوم بتطبيق القرارات الدولية حتى يجنب المنطقة ويلات الحروب وينأي بالشعب العراقي من تداعيات الحرب.