الأمير نايف: مكافحة الإرهاب لا تأتي عن طريق القمع

وزير الداخلية: الإعلام المضاد يتحمل مسؤولية تشويه صورة العرب والمسلمين

TT

اكد الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي ان الدول العربية ترفض الارهاب مهما كان مصدره وايا كان من يقف وراءه، وان مكافحة هذه الظاهرة لا تأتي عن طريق القمع.

وقال الامير نايف، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب في ختام الدورة العشرين للمجلس التي عقدت في تونس، «ان الارهاب لا يمثل الدين الاسلامي كما انه لا يمت بصلة الى اخلاق وقيم العرب». وقال ردا على سؤال لـ «الشرق الأوسط» ان اولئك الذين يقومون باعمال ارهابية تعرضوا للتضليل وتم التأثير عليهم فكريا وثقافيا بحيث اصبحوا ادوات.

واعرب الامير نايف بن عبد العزيز عن امله في ان يعود هؤلاء المواطنون الذين ضلوا الطريق الى جادة الصواب وان يتحلوا باخلاق المسلم والعربي الذي يرفض ان يسيء الى الاخرين مثلما يرفض ان يساء له.

واضاف الامير نايف ان مكافحة ظاهرة الارهاب، التي حظيت باهتمام مجلس وزراء الداخلية العرب، لا تأتي عن طريق القمع وانما بالتوجيه والتعليم وخاصة ان الذين تورطوا في اعمال ارهابية قد ضلوا الطريق وعليهم العودة الى صوابهم وان القضاء هو المرجع في هذا الموضوع.

ورفض الامير نايف وصف النضال الفلسطيني بالارهاب، وقال ان دفاع الشعب الفلسطيني عن حقه المشروع ليس ارهابا بل هو نضال من اجل الحق وانه بالتالي لا يجوز ان يوصف الفلسطينيون بالارهابيين او اي مواطن عربي يدافع عن وطنه.

وذكر وزير الداخلية السعودي الدور المهم الذي يقع على عاتق الاعلام العربي في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به الامة العربية والاسلامية، وقال اننا نعلق امالا كبيرة على الاجتماع المشترك بين وزراء الداخلية والاعلام العرب للتصدي للاعلام المضاد والحملة الشرسة ضد العرب والمسلمين. وقال ان المطلوب من الاعلام العربي الذي هو وسيلة فاعلة ان يقوم بما هو مطلوب منه في شد ازر الامة العربية والدفاع عن مكتسباتها وان يدحض الافتراءات التي توصم بها جزافا الشعوب العربية وان يكون لنا موقف واضح يتفق مع القمة العربية بالنسبة لقضية فلسطين والمسألة العراقية وكذلك مكافحة الارهاب.

واضاف الامير نايف بن عبد العزيز ان الامة العربية والاسلامية تعيش الآن فترة تاريخية يجب عليها فيها ان تكون في مستوى الحدث حتى تتجنب المخاطر المحدقة بها وان تثبت للعالم اننا في المستوى الذي يجعلنا قادرين على فرض احترام الغير لنا ولعقيدتنا الاسلامية لدى كافة شعوب العالم بالحق وليس بالباطل.

وحمل الامير نايف الاعلام المضاد مسؤولية تشويه صورة العرب والمسلمين لدى الرأي العام في الغرب، وقال ان هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق رجال الاعلام والفكر العرب لتصحيح المفاهيم والافكار الخاطئة عن الامة العربية والاسلامية التي هي امة سلام واستقرار.

وقال الامير نايف ان الاجتماع المشترك بين وزراء الداخلية والاعلام العرب ليس الهدف منه تكميم الافواه او الحد من حرية الاعلام وحرية الاقلام العربية بل ان الهدف منه ان يقف رجال الاعلام والمفكرون والمثقفون العرب والمسلمون للدفاع عن اوطانهم.

وحول تصريحاته الاخيرة بخصوص حركة الاخوان المسلمين وعن مدى تمسكه بها بعد اصدار الحركة لبيان لها عبرت فيه عن عدم رضاها على هذه التصريحات قال الامير نايف «انا قلت ما قلت ليس تحت تأثير الانفعال او بالصدفة، وعندما سئلت عن هذا الامر وعن التأثير الفكري وتكلمت بما لدي، اطلعت على الرسالة التي نشرت فأجبت عليها باجابة اخرى.. وما لدي هو ما قلته وليس لدي اكثر من ذلك».

واضاف الامير نايف «اعتقد انه لا بد ان يكون ضمن هذه الجماعة او هذا التنظيم رجال لهم علمهم وفكرهم ولكني آمل ان ينضم الجميع في خدمة الاسلام الحقيقي وخدمة الامة العربية والاسلامية».