القضاء البوسني يعيد الجنسية البوسنية إلى جزائري معتقل في غوانتانامو

TT

اصدرت المحكمة الفيدرالية البوسنية قراراً باعادة الجنسية البوسنية الى واحد من عناصر الجزائريين الستة الذين سلمتهم الحكومة البوسنية الى الولايات المتحدة مطلع العام الماضي وجرى نقلهم الى قاعدة غوانتانامو بكوبا، وصاروا يعرفون باسم «المجموعة الجزائرية». وقد اصدرت المحكمة قراراً باعادة الجنسية الى لخضر بومدين، على ان تصدر قراراً مماثلا الى بقية افراد المجموعة خلال الايام المقبلة.

وكان افراد المجموعة الذين تقدم محاميهم بطلب اعادة النظر في القرار السياسي الذي اتخذته الحكومة البوسنية السابقة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2001 بخصوص سحب الجنسية من المجموعة الجزائرية بعد اعتقالهم مباشرة وتسليمهم للولايات المتحدة في 17 يناير (كانون الثاني) 2002. وقد تولت الولايات المتحدة بدورها وعن طريق قواتها العسكرية في البوسنة نقلهم الى غوانتانامو.

واعتبرت المحكمة البوسنية قرار الحكومة السابقة غير قانوني وغير دستوري ويتناقض مع مبادئ حقوق الانسان الاساسية، وكانت المحكمة الفيدرالية قد اصدرت حكمها ببراءة المجموعة الجزائرية، ثم استؤنف الحكم امام المحكمة العليا التي اقرت حكم المحكمة الفيدرالية، لكن الحكومة السابقة وبقرار سياسي سلمت المجموعة للولايات المتحدة وقامت بسحب الجنسية منهم.

وقال المحامي فخر الدين كاركين، الذي يتولى الدفاع عن المجموعة الجزائرية امام القضاء البوسني، ويتوقع ان يسافر قريبا للولايات المتحدة لمتابعة القضية «ان عدم قانونية الاجراءات الحكومية السابقة واضح من المادة السادسة من القانون الاوروبي لحقوق الانسان وعليه اعتمدت المحكمة في قرارها، وهو قرار ساري المفعول ولا يمكن ابطاله بأي صفة كانت».

وحول بقية افراد المجموعة الجزائرية قال كاركين «اخراج المجموعة الجزائرية من البوسنة ليس قانونيا، فبومدين لخضر، ومحمد النهلة، وعمر الحاج بودلة حصلوا على الجنسية البوسنية بطرق قانونية، اما صابر الاحمر فقد حصل هو الاخر وبصفة شرعية على الاقامة الدائمة في البوسنة. وقد حصلوا جميعا على الوثائق البوسنية بين عامي 1995 و1997». واضاف في اكتوبر (تشرين الاول) 2001 تم اعتقالهم بتهمة التخطيط لمهاجمة السفارتين الاميركية والبريطانية، وفي نوفمبر من نفس العام تم سحب الجنسية البوسنية والوثائق الاخرى منهم، وصدر القرار السياسي بطردهم وعدم السماح لهم بالعودة للبوسنة لمدة عشر سنوات».

وتابع. في يناير 2002 صدر قرار قضائي باطلاق سراحهم لعدم كفاية الادلة ولكن عوض ان يتمتعوا بالحرية، قامت القوات الخاصة البوسنية بسحبهم من السجن وتسليمهم للقوات الاميركية التي نقلتهم بدورها للولايات المتحدة ومنها الى قاعدة غوانتانامو بكوبا.