إسرائيل تغتال قياديا في «الجهاد» وتعتقل عضوا في «كتائب القسام»

TT

واصل جيش الاحتلال الاسرائيلي حملته على البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية، اذ اغتالت القوات الاسرائيلية مساء اول من امس ناشطا في حركة «الجهاد الاسلامي» في مدينة نابلس. وذكرت مصادر فلسطينية ان رامي ابو بكر، 24عاما، قتل على الفور فيما اصيب شخص كان برفقته بجراح. وقد حاصرت قوات الاحتلال منزل ابو بكر بعد ان فرضت منع التجول على حي «جنيد» غرب نابلس حيث تسكن العائلة. وقامت دبابة اسرائيلية باطلاق قذائف مدفعية على المدخل الغربي للمدينة.

واقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية، شمال غربي الضفة الغربية المحتلة، وفرضت نظام منع التجول على سائر احيائها. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات وتفتيش واسعة النطاق. وفي الوقت الذي حلقت فيه مروحيات من طراز «اباتشي» اميركية الصنع على ارتفاع منخفض، في المنطقة قامت عناصرالوحدة المختارة في لواء المشاة «جولاني» باعتقال كل من قصي مشورة وعبد الحكيم سيف. وادعى ناطق اسرائيلي باسم قيادة المنطقة الوسطى ان الاثنين «كانا يخططان للقيام بعملية فدائية في داخل اسرائيل في الايام القليلة القادمة».

وفي مدينة «طولكرم» شمال الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال اياد نصار، احد نشطاء حركة فتح». ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصدر في جيش الاحتلال انه تم العثور على كميات كبيرة من المتفجرات والاسلحة في مخزن بجانب منزله. وقامت قوات الاحتلال بتدمير المنزل المكون من طابقين. وذكر العميد عز الدين الشريف محافظ طولكرم، ان قوات الاحتلال طوقت الحي الغربي للمدينة فجر امس، وقامت بتدمير المنزل، الذي تعود ملكيته للمواطن إياد نصار، والذي يضم بداخله إضافة إلى شقتين سكنيتين مكتباً لوزارة الثقافة. وأضاف: «بعد عملية التدمير قامت قوات الاحتلال باعتقال 12 من سكان الحي واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وما زالت مدينة طولكرم تخضع لحظر تجول مشدد».

وفي بلدة «طوباس» شمال شرقي مدينة جنين اعتقلت قوة اسرائيلية سليمان محمد سياجات، العضو في حركة حماس. وذكرت مصادر فلسطينية ان عناصر وحدة المستعربين اقتحموا المنزل الذي كان فيه سياجات واعتقلوه، بتهمة انه قائد «كتائب القسام» في منطقة «طوباس»، واحد ابرز المطلوبين لقوات الاحتلال. ونجا سياجات من محاولة سابقة لاغتياله في اكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي،بعد أن قصفت دبابة اسرائيلية سيارة اعتقد أنه بداخلها.

وسياجات متزوج وله ثلاثة أبناء وقد سبق أن اعتقل في سجون الاحتلال في سجن جنيد لمدة سنة ونصف كما اعتقل إداريا لمدة سنة في مجدو والنقب. وادعى ناطق بلسان جيش الاحتلال ان سياجات «كادر بارز في كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، وكان معاون الشيخ ناصر جرار، قائد «كتائب القسام في شمال الضفة الغربية»، والذي اغتيل قبل خمسة اشهر في بلدة «طوباس» بعد ان قام جيش الاحتلال بتدمير منزل كان فيه. وبلغ عدد الفلسطينيين الذين اعتقلهم جيش الاحتلال في ارجاء الضفة الغربية 17 شخصا بدعوى انهم مطلوبون للتحقيق لدى جهاز المخابرات الاسرائيلية الداخية الشاباك.

وفي قطاع غزة اقتحمت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من مساء اول من امس جنوب مدينة رفح وقامت بتدمير احد المنازل واعتقلت عددا من الفلسطينيين. ووصف ناطق عسكري اسرائيلي العملية بانها «نشاط اعتيادي في معركة الجيش الاسرائيلي ضد البنى التحتية للارهاب».

ووسعت قوات الاحتلال من انشطتها في المنطقة الريفية المتاخمة للخط الفاصل بين القطاع واسرائيل، اذ اعتقلت خالد التلباني، 30 عاماً، بعدما توغلت شرق مدينة ديرالبلح وسط قطاع غزة.

ولاول مرة منذ اندلاع انتفاضة الاقصى اقدمت قوات الاحتلال على قطع الطريق الواصلة بين مدينة غزة وشمال القطاع. فقد اقتحمت دبابات الاحتلال مساء اول من امس شمال القطاع وتمركزت عند الطرف الجنوبي لبلدة «بيت حانون»، وقطعت الطريق الواصل بينها وبين مدينة غزة. وقد بررت قيادة المنطقة الجنوبية الاسرائيلية الخطوة بانها «اجراء يهدف الى منع عناصر حركات المقاومة من الوصول الى المنطقة المحاذية للخط الفاصل بين اسرائيل وقطاع غزة واطلاق صواريخ» القسام، وقذائف الهاون على التجمعات السكانية اليهودية داخل الخط الاخضر.

من ناحية ثانية تبين ان الشابين الفلسطينيين اللذين قتلهما جيش الاحتلال اول من امس شرق مدينة غزة ينتميان الى «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي. وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان القتيلين هما جمال محمود أبو القمبز، 18عاما، وكريم المغني، 21عاما، وكلاهما من حي الشجاعية الواقع شرق مدينة غزة. واضافت ان الاثنين اصيبا بالرصاص في جميع اجزاء جسميهما كما تهشمت جمجمتيهما. وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي قد ادعى اول من امس انه قتل الشابين بعدما فتحا النار على قافلة للمستوطنين كانت في طريقها من مستوطنة «نيتساريم» جنوب غزة الى اسرائيل.

الى ذلك كشفت قوات الاحتلال النقاب عن ان الخلية التي اشتبكت ليلة الاحد الماضي مع قوة خاصة اسرائيلية في اقصى الطرف الجنوبي من النقب وبمحاذاة الحدود مع مصر هي خلية لحركة حماس، وقد قتل جندي اسرائيلي في الاشتباك في حين قتل عضوا الخلية. وادعت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الاثنين كانا ينويان خطف جنود ومبادلتهما بأسرى فلسطينيين، اذ عثر بجانب جثتيهما على مواد وعقاقير طبية تستخدم في التخدير.