الجيش الإسرائيلي يزعم اكتشاف خطة فلسطينية لتخدير جنوده بهدف اختطافهم

TT

ذكرت قيادة الجيش الاسرائيلي ان التنظيمات العسكرية الفلسطينية بدأت تنفذ خطة لاختطاف الجنود من اجل مقايضة اسرائيل بهم مقابل اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين.

وجاء في تقرير عسكري، عن تلخيص العمليات الحربية الاخيرة، ان الفدائيين الفلسطينيين اللذين قتلا خلال اشتباك قرب الحدود الاسرائيلية ـ المصرية، كانا يحملان عدة حقن معبأة بمادة مخدرة، اضافة الى كمية كبيرة من الاسلحة والمواد المتفجرة. فخلص العسكريون الاسرائيليون الى ان الفلسطينيين بدأوا ينفذون خطتهم المعلنة منذ عدة شهور لخطف الجنود الاسرائيليين، وان مواد التخدير استهدفت تخدير الجنود بحقنهم بتلك المواد، وبالتالي نقلهم الى الحدود المصرية، والتفاوض مع اسرائيل لاطلاق سراحهم بعد اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين.

وقال التقرير ان المسلحين الفلسطينيين دخلا الاراضي الاسرائيلية بعد ان تسللا من مصر. ولكنه يشير الى انهما فلسطينيان من غزة، وانهما تسللا بالمخدر الى مصر، ومشيا الى الجنوب داخل الاراضي المصرية، ثم، عندما وجدا الطريق آمنا، دخلا الى اسرائيل، ونصبا كمينا لقوة اسرائيلية عبرت في المكان وراحا يطلقان الرصاص عليها، فقتل قائد القوة وجرح جنديان آخران وقام الجنود الباقون بتصفيتهما.

يذكر ان الاسرى الفلسطينيين داخل السجون الاسرائيلية يعانون من ظروف قاسية، وقد تذمروا في الاشهر الاخيرة من ان قياداتهم لا تهتم بعمل شيء لاطلاق سراحهم.

تجدر الاشارة الى ان النيابة العسكرية طرحت على المحكمة المركزية، في حيفا، اول من امس، الاثنين، لائحة اتهام ضد احد قادة تنظيم «فتح» في الضفة الغربية، محمد نايفة، تحمله فيها المسؤولية عن تنفيذ عمليتين تفجيريتين وتتهمه بارسال منفذي العمليتين.

وقال نايفة امام المحكمة انه يأسف على العملية التي نفذت قبل شهرين في كيبوتس «ميتسر» اليهودي (داخل الخط الاخضر، والمعروف بأن اعضاءه جميعا من حركة السلام الاسرائيلية وتقيم علاقات جيدة مع الجيران الفلسطينيين). وقال انه حزن كثيرا على مقتل الطفلين الرضيعين هناك، ولكنه في الواقع لا يأسف على قتل والدتهما.

وتبين من اعترافاته في التحقيق انه زعم ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، «صرف اموالا على التنظيم كي ينفذ عمليات ارهابية»، ولكنه ـ حسب زعمه ـ لم يدفع مالا كافيا. لذلك، انضم الناس الى الجهاد الاسلامي، الذي يدفع اموالا اكبر.