أنان يؤكد على الحاجة إلى قرار دولى ثان قبل شن حرب على العراق

TT

شدد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان على اهمية ان يتخذ مجلس الأمن قرارا ثانيا ليحدد ماهية العواقب الوخيمة التي سيواجهها العراق في حالة انتهاكه قرار مجلس الأمن 1441، وقال في مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة «ان القرار الثاني مطلوب لأن هذه المسألة مهمة جدا ومعقدة للغاية واعتقد ان مجلس الأمن يحتاج الى التعامل مع المسألة العراقية التي هي الآن مركز اهتمام العالم وان على المجلس ان يتخذ قرارا بشأن هذه المسألة».

ومضى الأمين العام يقول في مؤتمره الصحافي الذي عقده في مستهل عام 2003 «ان على أعضاء مجلس الأمن ان يقرروا ماذا ستكون العواقب الوخيمة» واعرب انان عن تفاوله في امكانية حل الازمة مع العراق بالوسائل السلمية، وقال «انه اذا استمرت الضغوط على القيادة العراقية واذا واصل مفتشو الأمم المتحدة عملهم بصورة اقتحامية كما يفعلون الآن ربما سنتمكن من نزع سلاح العراق بالوسائل السلمية».

واشار انان الى الجهود التي يبذلها القادة العرب والأوروبيون من اجل توصيل الرسالة الى القيادة العراقية لحل الازمة بالوسائل السلمية لتجنب ويلات الحرب. وبدأ الأمين العام مؤتمره الصحافي قائلا «دعوني استنتح قائلا إن علينا ألا ننظر الى هذا العصر كعصر تهديدات بل هو عصر عدة فرص وان جيلنا هو الأول الذي يمكنه محاربة الفقر اذا ركزنا ذهننا واذ حملنا قادتنا على تنفيذ النداء الذي وجهوه في قمة الألفية».

وتوقع كوفي انان ان تتركز محادثات هانز بليكس ومحمد البرادعي مع المسؤولين العراقيين الأحد القادم ببغداد حول الثغرات التي وجدت في اعلان العراق الكامل عن اسلحة الدمار الشامل. وقال انان «ان هناك ثغرات كبيرة في بيان العراق» ومضى في القول «ان الوضع في العراق ليس في حالة كاملة ولكن افضل مما كان عليه واتوقع ان يتمكن المفتشون من ردم الفجوات في اعلان العراق».

وافاد انان بأنه على اتصال مع القيادة العراقية ومع قادة العالم من اجل اقناع الرئيس صدام حسين والقيادة العراقية بأن يتم نزع السلاح بالكامل لتجنب أي هجوم عسكري. ونفى الأمين العام ان يكون طرفا في أي محادثات من اجل اقناع الرئيس صدام حسين في التنحي عن السلطة واكد ان مجلس الأمن في الوقت الراهن لا ينوي الذهاب في الوقت الراهن باتجاه الحرب.