مسؤول إسباني: نفهم المواقف المغربية جيدا ولكن «التفهم لا يعني المشاركة في الرأي»

TT

غرناطة (اسبانيا) ـ إفي: يرى سكرتير الدولة الاسباني للشؤون الخارجية (وزير دولة)، رامون خيل كاساريس، أن «مسألة الصحراء يجب ألا تكون سببا في عرقلة العلاقات مع المغرب»، حسبما ورد في تصريحات أدلى بها لصحيفة «آ.بي.ثي». الاسبانية ونشرت في عددها الصادر امس. وتأتي هذه التصريحات بينما تتأهب اسبانيا لإعلان موقفها في مجلس الامن حول مستقبل الصحراء الغربية. وفيما يلي ترجمة لنص ما ورد في المقابلة الصحافية بشأن قضية الصحراء الغربية:

* في يوم 30 يناير ( كانون الثاني) الجاري ستجتمع وزيرة الخارجية الاسبانية، آنا بالاثيو، مجددا مع نظيرها المغربي، محمد بن عيسى. هل ستكون هذه اللحظة هي التي سيمكن فيها اعتبار أن العلاقات مع المغرب تم تطبيعها؟ ـ أعتقد أنه بهذا الاجتماع سنعود الى المستوى الطبيعي من مؤسساتية العلاقات. فبعد المرور بلحظات صعبة، أصبحنا نسير الآن على خط جيد. وقد قمنا بتشكيل مجموعات عمل، والتي ستبدأ في ممارسة عملها يوم 16 من هذا الشهر (غدا). وبعدها سيأتي الاجتماع بين الوزيرين، وعندها يمكن تقرير عودة السفيرين واستعادة الوتيرة الطبيعية في العلاقات.

* هل سيتأثر الاجتماع بالقرار الذي يجب أن يتخذه مجلس الأمن الدولي حول الصحراء الغربية قبل يوم 31 يناير؟ ـ أرجو ألا يحدث ذلك. ففي إحدى مجموعات العمل ستدور المناقشة حول موضوع الصحراء، ولكن لا يوجد ما يدعو الى أن تتعرقل العلاقات أو تسوء بسبب قضية الصحراء. وسيكون على جيمس بيكر، مبعوث أمين عام الأمم المتحدة الخاص، أن يقدم عند ذلك الحين اقتراحا لمجلس الامن وهناك سيتم اتخاذ القرار. وما يعتقده الجميع هو أنه بما أن الوقت لن يكون كافيا للأطراف لدراسة مقترح بيكر، فسيتم تمديد مهمة «مينورسو» إلى أن تستطيع الأطراف إبداء رأيها في هذا المقترح.

* هل يمكن التفكير في نوع من التعديل على الموقف الاسباني حيال الصحراء؟ لقد قال الوزير بن عيسى أخيرا ان اسبانيا تفهم الموقف المغربي الآن بصورة أفضل. ـ إننا نفهم المواقف المغربية جيدا. وربما لم نستطع حتى الآن أن ننقل الى جيراننا أننا نفهم موقفهم، ولكن كما قالت الوزيرة بالاثيو فإن «التفهم لا يعني المشاركة في الرأي». إن موقفنا معروف ونحن في انتظار مقترح بيكر. إننا نشجع الخطوات التي تتخذ، ولكننا لن نؤيد شيئا لا يحظى بمساندة الطرفين.

* هل يمكن استعادة الوقت المفقود في العلاقات مع المغرب؟ ـ كل الدول تمر بأزمات في علاقاتها مع الآخرين. هناك من قال انه ليس هناك أفضل من أزمة شديدة لإعادة إطلاق العلاقات بين بلدين. ومن الممكن، بمجرد حل الأزمة التي كانت بيننا وبين المغرب، أن يؤدي ذلك الى انطلاق العلاقات من جدي.