البحرين تأمل في تغليب خيارات السلام لتجنب مضار الحرب بالمنطقة

TT

اعرب ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة عن امله بتغليب خيارات السلام في المنطقة لتحاشي مضار الحرب وأكلافها الباهظة، وذلك خلال زيارة استغرقت بضع ساعات الى الكويت امس، التقى خلالها بالشيخ جابر الأحمد امير دولة الكويت.

وقال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة انه ما يزال يأمل «بأن تكون الغلبة في نهاية الامر لخيارات السلام والتوافق السياسي تجنيبا للمنطقة والعالم كلفة الحرب الباهظة وتداعياتها الخطيرة، ولكي نتفرغ جميعا في ظل الشرعية الدولية لعملية اعادة البناء اقليميا ودوليا لصالح اقتصادنا والاقتصاد العالمي». وقال الملك حمد «ان لدينا مع الاشقاء في الكويت وفي دول المجلس وجواره الكثير من مشروعات التنمية المشتركة التي لا بد من التركيز عليها في النهاية لخير شعوبنا ورخائها». واشاد ملك البحرين «بالروابط التاريخية المتميزة بين البلدين وبالتنسيق الدفاعي المتقدم بينهما في اطار مسيرة العمل المشترك بمجلس التعاون». وقال «اننا نأتي الى الكويت اليوم استمرارا للتلاقي والتباحث وتبادل المشورة انطلاقا من واقع الأسرة الواحدة التي تعيشها البحرين والكويت عبر السنين ترابطا وتضامنا في الشعور والتوجه والمصير، وكذلك في اطار العمل الوثيق المشترك الذي صار يجمعنا بفضل الله في نطاق مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث تعميق التلاحم بين أي بلدين شقيقين من دوله الاعضاء يزيده قوة ومنعة لصالح شعوبه».

وبعد ان هنأ امير الكويت الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح بمرور 25 عاما على توليه الحكم، قال الملك حمد: «لقد قطعنا بالجهد المشترك شوطا مشجعا في مضمار التكامل الاقتصادي والتنسيق الدفاعي بين دولنا الشقيقة ايمانا منا بالاعتماد على الذات والدفاع عن النفس وكذلك بالتعاون مع كافة الاشقاء والاصدقاء في المنطقة والعالم، بمقتضى اتفاقات دولية مقننة تحفظ التكافؤ وتحترم السيادة، بما يضمن لشعوبنا أمنها واستقرارها في ضوء التجارب الصعبة التي تعرض لها أمن المنطقة في العقود الاخيرة وعلى الاخص حرب تحرير دولة الكويت فكان لا بد من استيعاب الدرس صيانة للمصير المشترك». وختم الملك حمد تصريحه مؤكدا «ان البحرين والكويت لم تتخلفا قط عن تلبية نداء الواجب الاخوي حيال كل منهما في مختلف مواقف المسؤولية والمصير، فما يمس الكويت يمس البحرين ضمن وشائج الاسرة الواحدة والبلد الواحد والبيت الخليجي الجامع»، وقال انه «تجسيدا لهذه الحقيقة فاننا نلتقي هنا على ارض الكويت العزيزة في اطار التنسيق الدفاعي المشترك مع أشقائنا في دولة الكويت خاصة ودول مجلس التعاون عامة الملتزمة تعاقديا فيما بينها بحماية أمنها الجماعي معربين عن تلبية البحرين مرة اخرى لنداء الواجب الاخوي حسبما تقتضيه مهمة الدفاع عن النفس باعتباره حقا مشروعا لكل شعب ودولة». وكان أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد قد استقبل الملك حمد امس في قصر بيان بحضور ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي اعرب عن سعادته بهذه الزيارة. وقال الشيخ صباح الأحمد في تصريح للصحافيين بمطار الكويت عقب مغادرة ملك البحرين «ان الزيارة كانت بهدف الاطمئنان على صحة سمو أمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح وان المباحثات بين الجانبين انحصرت ضمن هذا الاطار».