ايفانوف يؤكد استعداد روسيا للتعاون مع أميركا في صناعة منظومة الدفاع المضاد للصواريخ

TT

اعلن سيرجى ايفانوف وزير الدفاع الروسي ان بلاده ترى ان الفرصة مواتية للعثور على الحلول السياسية لتسوية الازمة الكورية. واشار ايفانوف الى ان الكسندر لوسيوكوف نائب وزير الخارجية الروسية سيسافر كمبعوث شخصي للرئيس الى كل من بكين وبيونغ يانغ وواشنطن لمناقشة الاوضاع المتعلقة بهذه المسألة. وكشف الوزير الروسي في معرض تصريحاته التي ادلى بها في ختام مباحثاته مع نظيره الياباني سيجيرو ايشيبا، عن ان عدداً من الدول ومنها اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، تبذل شتى الجهود من اجل التوصل الى تسوية للموقف في شبه الجزيرة الكورية. وقال ان موسكو ترى ان خروج كوريا الشمالية من معاهدة حظر الانتشار النووي سيقوض انظمة الرقابة على اسلحة الدمار الشامل، فيما وصف هذه الخطوة بأنها تثير الاسف وخيبة الامل.

وكان الوزير الروسي قد طرح على نظيره الياباني فكرة عقد اتفاق حول درء اخطار النشاط العسكري. وقال ان بلاده ترتبط باتفاقيات مماثلة مع كل بلدان منطقة آسيا والمحيط الهادي ما عدا اليابان وكوريا الشمالية. وقال ان توقيع مثل هذه المعاهدة يرتقى بعلاقات البلدين الى مستوى ارفع. ومعنى الوزير الروسي يقول ان روسيا واليابان وبوصفهما عضوين في مجموعة الثمانية الكبار، مدعوتان الى تنفيذ المهام التي طرحها زعيما البلدين، مما سيساهم في مواجهة التحديات القائمة بما فيها أخطار الارهاب الدولي وانتشار اسلحة الدمار الشامل.

وكان الوزيران الروسي والياباني قد تناولا قضايا التعاون العسكري بين بلديهما والاوضاع في شبه الجزيرة الكورية وعدداً من القضايا الدولية والاقليمية، فيما حددا ملامح جدول الزيارات المتبادلة للقيادات العسكرية من البلدين.

وعن قضايا العلاقات الروسية ـ الاميركية قال ايفانوف ان موسكو تعرب عن استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة في مجال بناء المنظومة الاستراتيجية المضادة للصواريخ. لكنه ربط هذا الاستعداد بعدد من الشروط، وقال ان امن روسيا يظل في مقدمتها الى جانب قضايا الامن الاقتصادي. واشار الوزير الروسي الى ان بلاده تظل تعتبر قرار الولايات المتحدة حول الخروج من معاهدة الانظمة المضادة للصواريخ «قراراً خاطئاً»، وان قال ان موسكو لا ترى في هذا القرار أي خطر يهدد امنها القومي.