انطلاق محادثات السلام اليوم بباريس حول الوضع في ساحل العاج

TT

تنطلق اليوم في العاصمة الفرنسية مباحثات احلال السلام في دولة ساحل العاج الواقعة غرب افريقيا بين المقاتلين والحكومة المركزية. ويأتي الاجتماع بعد ان توصل ممثل حكومة ساحل العاج، لوران دونا فولوغو، ومسؤولو الحركتين المتمردتين الرئيسيتين في غرب افريقيا بعد ظهر امس في لومي الى اتفاق لوقف اطلاق النار.

وقد ادت اشتباكات بين القوات الفرنسية والمقاتلين المعارضين لنظام لوران غباغبو الى سقوط 30 مقاتلا، وجرح تسعة جنود فرنسيين.

ويشكل الوجود العسكري الفرنسي في ساحل العاج، ولو جاء بترحيب حكومة البلاد، تحديا لاستقلالية المصير التي تسعى الى تحقيقها الدول الافريقية، اذ يعد اشتباك الجيش الفرنسي الاكبر من نوعه في القارة بعد حرب التشاد قبل عشرين عاما. وحصلت فرنسا، في حملتها ضد «المتمردين» في ساحل العاج، على الضوء الاخضر من اعضاء مجلس الأمن بمن فيهم الولايات المتحدة لدعم سلطة لوران غباغبو، بعدد من الجنود هو في تزايد مستمر، اذ تضاعف 4 مرات خلال فترة لم تتجاوز 4 اشهر من 650 جنديا الى 2500 جندي. ولم تستبعد المصادر العسكرية الفرنسية بقاء الجيش الفرنسي في الدولة الواقعة غرب افريقيا لسنوات مقبلة.